الخروج المبكر للخضر أفقد الدورة 29 نكهتها وأشك في تتويج غانا باللقب - وصف النجم الغاني السابق عبيدي بيلي إقصاء المنتخب الوطني في الدور الأول ل «كان 2013»، بالمفاجأة الكبرى للنسخة 29، موضحا في حوار خص به النصر أن هذا الخروج المبكر أفقد الدورة نكهتها، وفسح المجال لمنتخبات لم تكن مرشحة حتى لبلوغ الدور الثاني لاحتلال الواجهة. وقال بيلي أن الخضر كان بإمكانهم الذهاب بعيدا والهيمنة على هذه الدورة لو لا بعض الإشكالات، مضيفا أن نقص الخبرة لدى جل اللاعبين وسذاجة البعض الاخر إلى جانب سوء الطالع وضعف التحكيم، من أبرز العوامل التي عجلت بإقصائهم، رغم أنهم كانوا الأحسن والأفضل من حيث التنظيم في اللعب والانضباط التكتيكي على حد تعبيره. من جهة أخرى شكك محدثنا في قدرة منتخب بلاده غانا في الظفر بلقب دورة جنوب إفريقيا، والتي وصفها بالأضعف على الإطلاق من شتى الجوانب. ما هو تقييمك لدورة جنوب إفريقيا قبل بلوغ المربع الذهبي؟ شخصيا لست راضيا على المستوى الفني العام لهذه الدورة التي اعتبرها الأسوأ والأضعف على الإطلاق. فإلى جانب سوء التنظيم والإقبال الجماهيري المتواضع، لم ترق المقابلات إلى المستوى المطلوب في غياب الفنيات المعهودة والحماس المطلوب. ورغم مشاركة بعض «النجوم» على غرار دروغبا وأديبايور إلا أنني تفاجأت بمستوى متدني ولقاءات فاترة طبعها البحث عن النتيجة الفنية. وما يجسد هذا الطرح العدد الهزيل من الأهداف في الدور الأول مقارنة بالدورات السابقة. كما أن غياب الزبائن التقليديين في صورة الكاميرون ومصر أثر على الدورة من شتى جوانبها وجعل الملاحظين يجمعون على فشلها قبل نهايتها. وكيف تلقيت إقصاء الجزائر في الدور الأول؟ (بعد لحظة تفكير) أعتقد بأن الجزائر أقصت نفسها بنفسها لأنها على المستطيل الأخضر كانت الأفضل في اللقاءات الثلاثة امام تونس والطوغو وكوت ديفوار. ما هو أكيد أن الخروج المبكر للأفناك أفقد الدورة نكهتها وعبد الطريق لبعض المنتخبات التي لم يمكن وصفها بالمغمورة لاحتلال الواجهة وبلوغ الدور الثاني. لذلك أرى بأنه كان بإمكان الخضر الهيمنة على المجموعة الرابعة لولا بعض العوامل أبرزها نقص الخبرة لدى جل اللاعبين وسذاجة البعض الآخر فضلا عن الأخطاء التحكيمية حتى لا أقول تظلمات فرسان الملاعب خاصة في مقابلتي تونس والطوغو. ألا ترى بأن الجزائر دفعت ثمن التفاؤل المفرط لمدربها؟ لا أظن بأن منتخب بلادكم قد دفع فاتورة تفاؤله المفرط، بل خانته الفعالية والتركيز وغياب اللمسة الأخيرة. في اعتقادي الجزائر فوتت على نفسها فرصة تزيين واجهتها بلقب قاري ثاني، لأن مستوى جميع المنتخبات كان متقاربا ولو أن الخضر شكلوا الاستثناء بلعبهم المميز والمتنوع دون تجسيد. لمن تحمل مسؤولية الإقصاء؟ كما سبق وان ذكرت هناك عوامل مشتركة حالت دون مواصلة الأفناك مغامرتهم. اللاعبون يتحملون جزء من المسؤولية لعدم إدراكهم بقيمة الرهان ونقص خبرتهم، فيما اخطأ المدرب حليلوزيتش في بعض خياراته سواء التكتيكية او تعنته على وضع الثقة في بعض العناصر التي كانت غير جاهزة. ويضاف إلى ذلك التحكيم الذي ساهم بدوره في الإقصاء المبكر. في ظل هذه الأوضاع هل ترى بأن رحيل حليلوزيتش سيخدم الخضر؟ المراهنة على عامل الاستقرار يعد في نظري الخيار الأنسب للحفاظ على استقرار الأفناك في ظل المواعيد الرسمية المنتظرة سيما تصفيات المونديال. وعليه ارى بأن بقاء المدرب الحالي سيخدم المنتخب الجزائري ويجنبه الانكسار. وماذا تنتظر من الجزائر في تصفيات المونديال؟ إذا ما نجح الناخب الوطني في معالجة نقائص الكان وتصحيح الأخطاء وإدخال التعديلات اللازمة مع الاحتفاظ بالتعداد الحالي وتطعيمه بوجوه شابة ذات خبرة واسعة، فإن الجزائر بإمكانها التأهل لموعد البرازيل عام 2014. من ترشح للظفر بالتاج القاري لدورة جنوب إفريقيا؟ كل ما يمكن أن اقوله أن منتخب غانا لا يملك القدرة الكافية على التتويج باللقب، لأنه ببساطة أظهر الكثير من السلبيات والنقائص. وما تأهله بصعوبة كبيرة إلى الدور نصف النهائي على حساب جزر الرأس الأخضر إلا دليل على محدودية إمكانياته، وهو ما يجعلني أشك في اعتلائه منصة التتويج.