المديرية العامة للأمن الوطني تقدم حصيلة نشاطها خلال الشهر الفضيل

رمضان هذا العام الأكثر أمنا منذ 13 سنة
انخفاض معدلات الجريمة بكل أصنافها في رمضان 2013 ب 20 بالمئة
أكّدت المديرية العامة للأمن الوطني أن رمضان هذا العام يعتبر الأهدأ والأكثر أمنا منذ 13 سنة، حيث انخفضت فيه معدلات كل أصناف الجريمة والاعتداءات ب 20 بالمئة مقارنة بالسنتين السابقتين بفضل الإستراتيجية الجديدة التي تتبعها مصالح الأمن القائمة أساسا على الاستباق والتدخل في الوقت المناسب، واستعمال التقنيات الحديثة في معالجة الكثير من القضايا. استعرض مراقب الشرطة قارة بوهدبة الذي يشغل في نفس الوقت منصب مدير الشرطة القضائية رفقة نائب مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني أمس في طبعة جديدة من "منتدى الأمن الوطني" الذي أقيم بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي بالعاصمة، حصيلة نشاطات الأمن الوطني خلال شهر رمضان المنصرم، وبالمناسبة كشف مدير الشرطة القضائية أن رمضان هذا العام يعتبر الأكثر أمنا منذ 13 سنة، وقال أن الجريمة والاعتداءات بمختلف أصنافها انخفضت خلال هذا الشهر بنسبة 20 بالمئة مقارنة بعامي 2011 و2012.
ويظهر ذلك حسب قارة بوهدبة من الإحصائيات التي قدّمها، والتي تبين انخفاض عدد قضايا الإجرام والاعتداءات المعالجة من طرف عناصر الأمن خلال رمضان لهذا العام التي بلغت 10697 قضية تورط فيها6210 شخص، مقابل 13338 قضية تورط فيها 7978 شخص خلال رمضان العام الماضي، و14003 قضية تورط فيها 8008 شخص في رمضان لعام 2011، بمعدلات 30,05% و37,48% و 39,34% على التوالي للأعوام الثلاثة المذكورة.
وسجلت مصالح الشرطة القضائية انخفاضا في كل أصناف الجريمة خلال رمضان هذا العام حيث بلغ عدد الاعتداءات على الاشخاص5468 قضية بانخفاض يقدر ب14% مقارنة بالعام الماضي، و3872 قضية فيما يتصل بالاعتداء على الممتلكات مقابل 5612 خلال رمضان 2012. أما قضايا الضرب والحرج العمد فانخفضت خلال رمضان هذا العام بنسبة27%. وبلغت قضايا القتل العمد خلال رمضان الماضي 16 قضية مقابل 22 قضية خلال رمضان العام الماضي، وبلغت قضايا الضرب والجرح العمد المؤدي إلى الموت سبع مقابل اثنتين فقط للعام الماضي، وبمقابل هذا ارتفعت نسبة قضايا الشتم والسب.
من جهة أخرى، كشف مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني ارتفاع كميات المخدرات من القنب الهندي المحجوزة خلال رمضان هذا العام إلى 2827 كلغ مقابل 165 كلغ في رمضان العام الماضي، و84 كلغ في رمضان 2011 وارجع ذلك إلى زيادة نشاط الأمن الوطني، وكذا لاستعمال تقنيات جديدة في محاربة الظاهرة، ونفس الشيء يسجل بالنسبة لحجوزات الأقراص المهلوسة التي وصلت الى 71248 قرص، وازداد عدد القضايا المخالفات التجارية المعالجة ب24 قضية وعدد قضايا التهريب ب13 قضية، كما سجل أيضا تقلص قضايا تزوير العملة الوطنية، حيث تمكنت الشرطة قبل أيام -حسب المتحدث- من القيام بعملية نوعية في عين الدفلى وغليزان حجزت على إثرها نصف مليار سنتيم من العملة المزورة، كما تحدث قارة بوهدبة عن عملية نوعية أخرى في مجال مكافحة تهريب السيارات تضم أكثر من 100 سيارة لا تزال قيد التحقيق.
وأوضح المتحدث أمام العديد من إطارات الشرطة أن إستراتيجية الأمن الوطني التي تمكنت من تحقيق هذه النتائج الايجابية قائمة على مبادئ عديدة منها، الوجود الدائم لعناصر الأمن، والوقاية والتدخل بسرعة وبقوة، والاستباق في بؤر الجريمة خاصة، حيث مكنت سياسية الاستباق هذه من مباغتة 556 حامل سلاح محظور قبل تنفيذهم أي جريمة، ومتابعة المطلوبين قضائيا مكنت هي الأخرى من القبض على 542 مبحوث عنه خلال السداسي الأول من السنة الجارية.
ويدخل في إطار الإستراتيجية ذاتها أيضا اعتماد الشرطة على التقنيات الحديثة في التحري وغيره الشيء الذي مكن حسب مدير الشرطة القضائية من فك حوالي 200 قضية معقدة كانت عالقة مند سنة 2000، وسجلت الشرطة أيضا بارتياح تعاون المواطنين معها من خلال الاتصالات التليفونية التي بلغت 270123 اتصال خلال ستة أشهر، كما استلمت الجزائر خمسة مهربين متورطين في قضايا المخدرات العام الماضي من الخارج.
من جهته، أوضح نائب مدير الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني عبد المجيد سعدي أن عدد حوادث المرور خلال رمضان المنصرم ارتفع مقارنة بالعام الماضي، و وصلت إلى 1392 حادث تسب في قتل 69 شخصا وحرج 1715 آخرين، مقابل 1154 حادث في رمضان العام الماضي تسببت في قتل 59 شخصا وجرح 1332 آخرين، مؤكدا أن العامل البشري هو السبب في 96% من هذه الحوادث، وعلى اثر المخالفات المرورية التي سجلتها الشرطة هذا رمضان البالغة 16548 مخالفة تم سحب 5326 رخصة سياقة بشكل فوري من أصحابها.