واصل عدد من النواب في البرلمان البريطاني من بينهم أعضاء في المجموعة البرلمانية للصداقة مع الشعب الصحراوي وغيرهم من نواب الشعب من مختلف الأحزاب والتكتلات، مساءلة الحكومة حول العدوان العسكري المغربي الاخير في منطقة الكركرات أقصى جنوب غرب الصحراء الغربية و المستجدات المتعلقة بقضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، حسبما أفادت به وكالة الانباء الصحراوية (وأص) اليوم الخميس. وفي هذا السياق ، استوقف النائب البريطاني زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي باتريك غرادي ، حكومة بلاده حول التطورات الأخيرة التي تشهدها الصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر الماضي على خلفية العدوان العسكري المغربي على متظاهرين صحراويين سلميين في منطقة الكركرات ،في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع بين جبهة البوليساريو والمغرب في 1991 ، مستفسرًا عن فحوى المناقشات التي أجرتها لندن مع المغرب بخصوص " الاحتلال الأخير لأجزاء أخرى من الأراضي الصحراوية". من جانبه طالب الناطق الرسمي باسم نفس الحزب، الان براون بتوضيح نتائج وفحوى المناقشات التي أجراها الوزير المكلف بالشرق الاوسط وشمال إفريقيا في الحكومة مع سفير المغرب بشأن العملية العسكرية التي أطلقها المغرب في الكركرات مؤخرا. كما استفسر النائب راهام موريس ، عن حزب العمال بمنطقة ايزينغتون الحكومة باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن الخطوات التي سيتخذها المجلس لمحاسبة المغرب على انتهاك خطة التسوية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية في الصحراء الغربية. وفي رده على تساؤلات النواب، قال وزير الدولة المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كلييرلي بأن الحكومة البريطانية " تتابع عن كثب الوضع في الصحراء الغربية والتقارير المتعلقة بخروقات وقف إطلاق النار، كما تجري اتصالات منتظمة بهذا الخصوص وأيضا للحد من تزايد التصعيد العسكري وتواصل بذل جهودها لإعادة تفعيل العملية السياسية التي تقودها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية". واثارت تطورات الوضع في ملف الصحراء الغربية ، عقب نسف المغرب لاتفاق وقف إطلاق قلق دول الجوار والكثير من الأطراف والمنظمات الدولية والإقليمية، لما يشكله من تهديد صارخ للأمن والاستقرار في المنطقة ولسير خطة التسوية الأممية-الإفريقية التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي وقبل بها طرفي النزاع : جبهة البوليساريو والمغرب لاستكمال عملية تصفية الإستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا بطريقة سلمية.