''مال وطني'' و''مسخرة'' سفيرا الجزائر في التظاهرة

افتتاح مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفل والشباب

تفتتح اليوم فعاليات مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب في دورته الثامنة، أين سيحضر الفيلمان الجزائريان الطويلان ''مسخرة'' و''مال وطني''، إضافة إلى مشاركة العديد من الأفلام الطويلة والقصيرة لدول عربية، إلى جانب البلد المنظم تونس وهي سوريا، فلسطين، المغرب، مصر، والجزائر، ودول أوروبية فرنسا، إيطاليا، سويسرا، الأرجنتين، ألمانيا، رومانيا، النرويج،اسبانيا، وكندا، حيث ستتنافس الأفلام المشاركة على جائزة''حضر موت الذهبية الكبرى''لأحسن فيلم طويل، وجائزة''حضر موت الفضية'' لأحسن فيلم قصير.
سيكون فيلمي''مال وطني''للمخرجة فاطمة بلحاج، و''مسخرة'' للمخرج الياس سالم سفيري الفيلم السينمائي الجزائري بسوسة، حيث ضم الأول المع الوجوه الفنية الجزائرية أمثال شافية بوذراع، وصالح اوقروت ويروي قضية العنوسة والعنف في الجزائر ويحكي يوميات أسرة جزائرية متواضعة سنوات التسعينات ، يتعلق الأمر بأرملة ''الباتول'' تعيش بالقصبة،، إحدى أحياء الجزائر العاصمة مع بناتها الخمس وقريب لها متخلف ذهنيا ، الباتول وبسبب فقدانها لزوجها التجأت إلى الخروج للعمل في إحدى أسواق الحي للاستجابة لمتطلبات أسرتها ، حيث كانت تبيع الخبز الذي تحضره بناتها من جهة ، ومعالجة مشاكل بناتها اللاتي دخلن مرحلة المراهقة مع نقص الدفء العائلي نتيجة غياب الأب، كما حاول الفيلم إبراز شجاعة الأم في إعالة بناتها والاستجابة لحاجياتهن بالرغم من كل الأوضاع التي كن يعشنها ، ومواجهة البؤس بفضل تجارتها المتواضعة ، وغير المصرح بها، ومرت الأحداث على أحسن ما يرام ، إلى أن جاء يوم اغتيال شرطي أمام مرأى عينيها ، حيث صدمت الباتول بما رأت وعادت من جديد لتنغلق على أسرتها من جديد وتغرق في البؤس والشقاء معهم، أما فيلم مسخرة والذي حصل مؤخرا في المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون بواغادوغو في دورته ال21 حصل على جائزة'' الحصان البرونزي''فتدور أحداثه حول شاب يعيش يومياته العادية في قرية صغيرة بمنطقة الأوراس، بالشرق الجزائري، معتزاً بنفسه، همه الوحيد أن ينظر إليه الغير بنظرة تعيره الاحترام. ويحاول عن طريق أخته التي كانت تعاني من بعض المشاكل النفسية التي جعلت أهل القرية يضعونها في صف العوانس أن يفرض شخصيته، ليفاجئ أهل القرية في إحدى الأمسيات بنبأ زواج أخته برجل ثري. تمتد الدورة الثامنة للمهرجان إلى غاية 29 من الشهر الجاري، وهو تقليد دأبت تونس على تنظيمه كل سنتين بدفع من السينمائيين القدامى التونسيين، للتعرض إلى كل ما يخص سينما الطفل والشباب، أما عن تنظيم التظاهرة فستحتضنها ست قاعات بسوسة بمشاركة ما يزيد عن 150 فيلما، حيث يكون الافتتاح اليوم من المسرح البلدي وكذلك الاختتام، ويتضمن برنامج هذا المهرجان إضافة إلى كل العروض السينمائية للدول المشاركة الملتقى الدولي للشباب، الذي يشارك فيه شباب من الدول العربية والغربية يزيد عددهم عن ,300 إضافة إلى ورشات تكوينية في مجال السينما، وملتقيات مع المحترفين وأهل الميدان، كما ستتخلل فعاليات التظاهرة سهرات فنية وتنشيطية للترفيه وإمتاع التونسيين والحضور.