تم انتخاب الجزائر يوم الخميس في بيرن بسويسرا في اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في المسائل الإنسانية. وجرت هذه الانتخابات في دورها الأول بمناسبة انعقاد اجتماع الدول الأطراف التي أقرت بصلاحية المادة 90 من البروتوكول I الإضافي لاتفاقيات جينيف لسنة 1949 والذي ينص على تأسيس لجنة دولية لتقصي الحقائق في المسائل الإنسانية. وقد تحصل المرشح الجزائري الأستاذ رشيد بلحاج على 50 صوتا من مجموع 63 المعبر عنها. وتم انتخاب اللجنة التي تم إنشاؤها مؤخرا لمدة خمس سنوات وستقوم بمباشرة مهامها خلال اجتماعها السنوي الأول المزمع عقده في الفترة الممتدة من 20 إلى 22 فيفري 2017 بجنيف. يشغل الأستاذ بلحاج حاليا منصب رئيس قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا وخبير معتمد لدى وزارة العدل وأستاذ بالمدرسة العليا للقضاء ويعد عدة مراجع أكاديمية ومهنية. وعلى ضوء هذا الانتخاب تجدد الدول الأعضاء التي اقرت صلاحية ذات اللجنة والبالغ عددها 76 ثقتها في الجزائر وتقر بعملها المفيد في تركيبة القانون الدولي الإنساني. وتعد اللجنة التي انشئت في سنة 1991 بمثابة هيئة دولية دائمة تكمن مهمتها الأساسية في التقصي حول أي فعل يفترض أن يكون مخالفة أو خرقا للقانون الدولي الإنساني. فاللجنة عبارة عن آلية لا يمكن الاستغناء عنها لمساعدة الدول في تنفيذ واحترام القانون الإنساني خلال النزاعات المسلحة. وتتكون اللجنة المذكورة التي يوجد مقرها ببيرن (سويسرا) من 15 عضوا تنتخبهم الدول التي أقرت صلاحيتها.
