«ليليت» تدشن مسابقة الأفلام الطويلة

المخرج السوري غسان شميت: عرض أعمال سينمائية عن الانفراج والسلام أملي بالجزائر
افتتحت، أول أمس، منافسة مسابقة الأفلام الطويلة في الطبعة العاشرة من مهرجان وهران للفيلم العربي ب “ليليت السورية” للمخرج غسان شميط، بحضور الوفد السوري وعلى رأسه المخرج الكبير أسعد فضة.
الفيلم المأخوذ عن رواية “تحت سرة القمرة” لجهينة العوام، يفتح نافذة على تداعيات الأزمة السورية من قتل ودمار وانتهاك وقضية الهجرة واللجوء وتداعياتها الإنسانية والاجتماعية...
يرصد الفيلم أحداثه على مدار 120 دقيقة، حياة عائلة سورية تنتقل من بيئة ريفية محافظة تعيش تحت الدمار والقصف إلى منطقة أخرى آمنة في مدينة تضم نساء ورجالا وأطفالا يمثلون مختلف أطياف المجتمع.
على هامش العرض، قال المخرج السوري شميط ان”اختيار الفيلم السوري “ليليت” لافتتاح برمجة مسابقة الأفلام الطويلة في طبعتها العاشرة، ليس احتفاءً بالفيلم في أول عرض عربي له فحسب، وإنما تكريما لسوريا والسوريين”.
شدد على أن “ الأزمة السورية خلقت قضايا ومشاكل تحتاج إلى أكثر من فيلم”. معبّرا عن أمانيه بأن يشارك في الطبعات القادمة بأفلام عن الانفراج والسلام.
عن اسم الفيلم قال المخرج، إن “ ليليت هي المرأة الأولى لآدم، قبل حواء، ولكنها لم تصنع من ضلعه، بل خلقها الله من طين كآدم، فكانت نداً له”.
من جهته، قال الممثل السوري، عبد الرحمن أبو القاسم، إنه بكى أكثر من مرّة أثناء تصوير الفيلم، مضيفًا أن الأحداث التي يعيشها بلده يوميا منذ أكثر من 6 سنوات تحز في النفوس وتجرح الذاكرة والضمير الحي. تابع أبوالقاسم: “أتمنى أن لا تتكرر هذه المأساة، لا نريد تقديم ضحايا وشهداء آخرين، نريد تحرير الأرض.”
من جهتها، جهينة العوام صاحبة رواية “تحت سرة القمرة” إلى الفصل بين الدولة والدين والتركيز أكثر على الإنسان في مختلف الأعمال الفنية والثقافية مضيفة بتأثر بالغ “ الحرب تجعل من الإنسان يعيد صياغة ذاته وأولياته و التفكير بما كان وما يجب أن يكون...ونحن في سوريا تحوّل معظمنا إلى حكماء”.