بدأت الأطراف المتحاربة في اليمن، الخميس، أكبر عملية لتبادل الأسرى منذ بداية النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين. ونقلت وكالة "رويترز" عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي قولها إن "أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن تنفذ حاليا، وسيتم بموجبها الإفراج عن أكثر من ألف محتجز". وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها في "تويتر" أن خمسة من طائراتها أقلعت صباح اليوم من مطارات صنعاء وسيئون في حضرموت وأبها في السعودية، ضمن إطار تنفيذ صفقة التبادل المتفق عليها بين أطراف النزاع، لافتة إلى أن العملية التي تنفذ بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي ستتيح لمئات المحتجزين السابقين العودة إلى ديارهم. وأكدت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين هبوط ثلاثة طائرات تقل المحتجزين المفرج عنهم من قبل التحالف العربي في مطار صنعاء الدولي. وقال مارتن غريفيث، مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، إن الإفراج عن الأسرى يعد "بادرة أخرى على أن الحوار السلمي يمكن أن يؤتي ثماره"، مضيفا أنه يأمل في إجراء مزيد من المحادثات لمناقشة إطلاق سراح بقية الأسرى قيد الاحتجاز. وتأتي هذه العملية بموجب الصفقة المتفق عليها بين الحكومة اليمنية والحوثيين في المفاوضات التي استضافتها سويسرا الشهر الماضي والتي تشمل إجمالا 1081 أسيرا. وتقضي الصفقة بإفراج الحوثيين عن 400 أسير، فيما يتعين على التحالف العربي الإفراج عن 681 مقاتلا حوثيا محتجزا لديه.