وقعت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، عقوبة 5 سنوات سجنا في حق "ر. فريد" و3 سنوات سجنا ل 5 متهمين آخرين، بينهم عون دفاع ذاتي وابنه البكر، عن تكوين جماعة إرهابية منظمة من أجل بث الرعب في أوساط السكان وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر واستهداف أمن الدولة واستقرار مؤسساتها، إلى جانب تمويل جماعة إرهابية بالمؤونة الضرورية والمواد الأولية لصناعة المواد المتفجرة من أجل استهداف مؤسسات الدولة، بعدما تبين وجود عدة اتصالات بين المتهم الرئيسي بعدة إرهابيين تابعين للجماعة السلفية للدعوة والقتال بداية عام 2012، أبرزها مع الإرهابيين "ب. عبد الكريم" المكنى "أبو حمزة المهاجر" و«المرمر" و«ب. عبد الباقي" المكنى "فؤاد". وتمكنت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالبليدة من تفكيك نشاط هذه الشبكة التي ظل أفرادها يدعمون التنظيم الإرهابي للإضرار بالأرواح البشرية والبنية التحتية للوطن أمام عزم الدولة على دحض معاقلهم، وذلك في إطار محاربة الجماعات الإرهابية المسلحة وتفكيك شبكات الدعم والإسناد لها، بناء على معلومات بلغت مصالحها بخصوص وجود جماعة تقوم بتزويد الإرهابيين بالمؤونة خلال سنة 2012 إلى 2014 وتنقلهم لمعاقل الجماعات الإرهابية بعدة مناطق على غرار البليدة، الحمدانية بولاية المدية، خميس الخشنة ببومرداس، الأخضرية والجباحية بالبويرة. وبمباشرة التحريات تبين أن المدعو "ر. عبد اللطيف"، 36 سنة، ينشط رفقة صديقه "ب. محمد"، 24 سنة، عامل بمطعم محطة "قصاب" بالبليدة لفائدة الجماعات السلفية للدعوة والقتال بمنطقة الوسط التي أعلنت ولاءها للمنظمة الإرهابية "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وبالأخص لفائدة الإرهابي "ب. عبد الباقي" المكنى "فؤاد" و«جعفر" كان يقيم بمنطقة سيدي الكبير بالبليدة، وعلى إثر ذلك تم توقيف المشتبه فيهما السالف ذكرهما بتاريخ 21 ماي 2014، وفي إطار التحريات تم توقيف آخر "و. فريد"، 44 سنة، بعد 6 أيام وفي اليوم الموالي تم توقيف "ب. عبد الله"، 47 سنة، وهو عنصر دفاع ذاتي والد المتهم الموقوف "ب. محمد" وبعده ب 3 أيام ألقت مصالح الأمن القبض على المتهم الخامس "ن. فتحي"، 33 سنة. واستمرارا في التحقيق، تم تفتيش المسكن العائلي للمتهم "ر. عبد اللطيف"، أين تم العثور على هاتف نقال، وكشف خلال استجوابه أن شقيقه "ر. شريف" مسجون بالمؤسسة العقابية ببوسعادة، بعدما حكم عليه بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا إثر إيقافه رفقة "ص. إبراهيم" بتاريخ 28 جوان 2012 بجبال الأخضرية وهما متوجهان نحو المعاقل الإرهابية. وأكد ذات المتهم معرفته للإرهابي "ب. عبد الكريم" الملقب ب "المرمر" منذ عام 2003 وكان يلتقي به أوقات الصلاة بمسجدي "المجاهد" و«الكوثر" بمدينة البليدة لغاية التحاقه بالجماعات الإرهابية شهر أكتوبر 2008، لتنقطع أخباره إلى حين اتصل به هاتفيا في ربيع 2012، ليستفسر عن أحواله وأحوال شقيقه المسجون، طالبا منه التوجه إلى معاقل الجماعات الإرهابية، مضيفا أنه وبعد 4 أشهر تلقى منه اتصالا يطلب منه التنقل إلى مدينة الحمدانية بولاية المدية، ليتوجه إلى هناك رفقة صديقه "ب. عبد الله" المكنى "إلياس" وهو عون دفاع ذاتي كان على علم بتلك الاتصالات، واتفق على لقائه بالمكان المسمى "القلعة" الواقع بطريق المدية وسط أحراش وادي الشفة، وكان خلالها الإرهابي "المرمر" يحمل بندقية مضخية رفقة إرهابي آخر يبلغ نحو 40 عاما وينحدر من مدينة حمر العين بولاية تيبازة، وكان هو الآخر يحمل سلاحا رشاشا. وفي ذات السياق، أكد المتحدث أنه ظل يتحدث مع "المرمر" مدة ساعتين ثم عاد ومرافقه إلى البليدة، مضيفا أن مرافقه طلب منه مطلع 2013 تجنيد ابنه "ب. محمد" للعمل لفائدة الجماعات الإرهابية لأنه "سيكون فخورا به في حال استشهاده في سبيل الله". كما أضاف أنه وفي رمضان 2013 التقى المتهم "و. فريد" المكنى "سمير البقرة" الذي منحه رقم هاتف الإرهابي "ب. عبد الله" للاتصال به، وعند الاتصال به طلب ملاقاته بمنطقة الأخضرية، ليتوجه إليه رفقة "ب. محمد" و«ي. مروان"، 32 سنة، بعد تأجير سيارة من نوع "بيجو 206" سوداء اللون بحي بن بولعيد بولاية البليدة وتولى قيادتها "ي. مروان" ليتم نقل كيسين كبيرين يحتويان على ألبسة وأحذية وحليب جاف وعلبتي قهوة، ثم توجهوا ثلاثتهم نحو مدينة الأخضرية لنقل المؤونة بعدما دلهم الإرهابي "ب. عبد الباقي" على مكان تواجده.