''برنامج إخوان مصر متأخر عن نظيره في تونس والمغرب''

عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية المصرية ل''الخبر''

تحدث السيد عبد الحليم قنديل، المنسق العام لحركة ''كفاية'' المصرية عن الانتخابات النيابية الأولى بعد الإطاحة بنظام مبارك، حيث أكد أنه رغم الهدوء الأمني إلا أن الانتخابات جاءت بعيدة عن الشفافية بالنظر لتعقيد نظام الانتخاب.
كيف وجدتم العملية الانتخابية في ظل التخوف من الانفلات الأمني؟
الجيش كان حاضرا بقوة وعليه كان الهدوء الأمني أهم ما ميز الانتخابات إلى جانب الإقبال الكبير على مكاتب التصويت، ولكن رغم ذلك لاحظنا عدم الالتزام بكثير من النقاط على غرار استمرار بعض الأحزاب في الدعاية ونشر الملصقات مع أن القانون يحظر ذلك، إلى جانب تأخر فتح بعض المكاتب. أما عن الانفلات الأمني فلم يحدث، وهذا ما أكدناه أكثر من مرة بأن الجيش قادر على التحكم في الأمن حين يريد.
أعاب المراقبون على نظام الانتخابات تعقيده الكبير؟
هذا صحيح وهو مبدأ يتنافى مع الشفافية والوضوح، على اعتبار أن المواطن المصري لم يهضم بعد طريقة الانتخابات، ناهيك عن عدم دستورية هذا النظام. ذلك التعقيد يجعل المواطن أمام تشويش في الاختيار، وهذا الأمر يجعلنا نتوقع ارتفاع نسبة الأصوات الباطلة.
مثلما حدث في تونس والمغرب، يتوقع فوز جماعة الإخوان بأغلبية المقاعد؟
هذه توقعات قديمة ولا عجب فيها سواء تعلق الأمر بمصر أو أي بلد مسلم، المشكلة التي تواجه إخوان مصر أنهم سيجدون أنفسهم أمام برلمان من غير صلاحيات، إذ أنها في يد المجلس العسكري، ولعل ثاني مشكلة تواجه التيار الإخواني أو حزب الحرية والعدالة، هو أنهم لا يملكون برنامجا حقيقيا يواجهون به التحديات، فإخوان مصر متأخرون جدا بالمقارنة مع إخوان تونس والمغرب.