حنون تفتح النار على بن فليس

كشفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، المترشحة للانتخابات الرئاسية، بأن المترشح علي بن فليس ”كلف إطارات من مديرية حملته بربط اتصالات مع أعضاء من لجنة مراقبة الانتخابات لحزبنا، من أجل صنع قطب لمواجهة المترشح عبد العزيز بوتفليقة”.
فتحت حنون النار على المترشحين للرئاسيات علي بن فليس وعبد العزيز بوتفليقة، في كلمة ألقتها في ختام انعقاد المجلس الوطني الجامع لإطارات حزبها، أمس، بقرية ديوان الفنانين بالعاصمة، واتهمتهما بالسعي إلى ”خلق قطبين يرى كلاهما بأنّه الأصلح للجزائر، لكنني أقول إن هذا يمكن تحقيقه ولكن عندما لا تكون لويزة حنون كخيار”.
وقالت حنون إن ”حزبي لن يتخندق في صف مترشح (تقصد بن فليس) بدأ يعد الجزائريين بالأحلام حتى قبل إيداع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري، رغم أنه وعد بتحويل الجزائر إلى جورجيا التي شهدت ثورة برتقالية، لكن التاريخ سيحاسب كل واحد على التزامه السياسي”.
ولما طلبت ”الخبر” من حنون تحديد من تقصد، قالت: ”هو المترشح بن فليس الذي اتصلت إطارات من مديرية حملته الانتخابية بأعضاء من لجنة مراقبة الانتخابات التابعة لحزبنا بهدف التكتل ومواجهة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة”.
وواصلت المترشحة للرئاسيات حديثها ”تبيّن لنا بأن عبد العزيز بوتفليقة وعلي بن فليس يحاولان فرض نفسيهما كقطبين لا بديل عنهما لتسيير دفة الحكم، وذلك باستعمال كافة الطرق التي قد تدفع إلى تفجير الأوضاع، لكنّنا سنكسر هذه القطبية ونؤسس لقاعدة: لماذا بوتفليقة وبن فليس دون غيرهما، لِمَ لا لويزة حنون”.
وقالت حنون إن ”المتزلفين يجب أن يعلموا بأن حزب العمال بنضاله ووعيه، لن يفرط في ممارسة الشعب لسيادته، وسنخوض حملة لتكسير تلك القطبية بنضالنا وقناعاتنا، باعتبار أننا أمام اختبار تاريخي وستحاسبنا الأجيال عما سنفعله بمصيره”.
وفي سياق آخر، لم تستبعد الأمينة العامة لحزب العمال بأن تكون ”فرنسا هي من يقف وراء الأحداث في غرداية، فمن غير المعقول أن يتزامن تصريح الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية أول أمس، بضرورة احترام الجزائر للحريات الأساسية مع ما يحدث في غرداية”.
وأوضحت حنون أن السياسة لا تعترف بالصدفة بل بالتوقيت وعليه ”السيناريو الذي لم ينجح في سنة 2001 في منطقة القبائل، تحاول المنظمات غير الحكومية التي تدعمها أمريكا وفرنسا استنساخه في غرداية نظرا لطبيعة تركيبتها البشرية”.