علي بلود المخرج الذي عشق تاريخ الجزائر

اختص في الأفلام التاريخية

يُعدّ المخرج علي بلود من المخرجين القلائل الذين تشبّعوا بحب تاريخ الجزائر، وترجموا هذا الحب إلى أعمال سينمائية بقيت خالدة ليومنا هذا.
وُلد المخرج بلود في بيئة تاريخية بمنطقة معسكر، فوالده كان صاحب مدرسة تخرّج منها الكثيرون، لاسيما الذين التحقوا بصفوف الثورة التحريرية، وعملت على محاربة الجهل والأمية، التي سعت فرنسا الاستعمارية بكل الطرق، لفرضهما على الشعب الجزائري آنذاك؛ من أجل طمس هويته وجعله يستسلم للوضع وعدم مطالبته بحق الاستقلال.
المخرج بلود خرّيج المدرسة العليا للأساتذة متعددة التقنيات، ثم ترشح لمسابقة أطلقها التلفزيون الجزائري سنة 1973 في مجال الإخراج، حيث شارك ضمن 600 مترشح، وتم اختيار حوالي 30 مشاركا، كان المخرج بلود واحدا منهم إلى جانب الراحل جمال فزاز. كما أنّ الرئيس الراحل أحمد بن بلة كان له الفضل في تأسيس أوّل مدرسة جزائرية مختصة في الإخراج السينمائي، وذلك سنة 1963.
ومن أعمال المخرج بلود فيلم عن أنواع التعذيب التي كانت تمارسها فرنسا ضد الشعب الجزائري، بالإضافة إلى فيلم عن الشهداء المجهولين، كما له عدة مؤلفات، من أهمها كتاب عن سيرة الأمير عبد القادر. ويعكف ذات المتحدث على تأليف كتاب حول العشائر الجزائرية من الحدود التونسية إلى الحدود المغربية في حوالي 2700 صفحة، ستكون مرجعا للباحثين.