دعا مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بقسنطينة، عبد الحميد بوشلوش، عمال التربية الوطنية للمشاركة في حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في طبعتها الثالثة، مؤكدا ضرورة التلقيح بسبب التخوف من اتساع رقعة الموجة الرابعة وانتشار العدوى بالمتحور "أوميكرون"، خاصة أمام ضعف نسبة تطعيم مستخدمي القطاع التي لم تتجاوز 52 بالمائة. أوضح المسؤول عن قطاع الصحة بالولاية، على هامش انطلاق الحملة عبر المؤسسات التعليمية تزامنا مع عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، أن هذه الحملة الملزمة في طبعتها الثالثة والتي ستدوم إلى غاية اليوم "6 جانفي الجاري"، جاءت بعد تسجيل انخفاض عدد ملقحي قطاع التربية، حيث لم يتجاوز عددهم 148 خلال الحملة الثانية التي انطلقت في 12 ديسمبر الفارط، ودامت لمدة أسبوع مقارنة مع الحملة الأولى للتلقيح بالنسبة لقطاع التربية التي انطلقت في 21 أوت الفارط ودامت الى غاية 9 من سبتمبر، وأسفرت عن تلقيح 898 مستخدم من الأساتذة والإداريين، مشيرا الى أن نسبة تلقيح عمال القطاع بالولاية لم تتجاوز 52 بالمائة. وأكد مدير الصحة، بالمناسبة أن الحملة في طبعتها الثالثة والتي انطلقت خلال الاسبوع الجاري، عبر مختلف المؤسسات التعليمية بالتنسيق مع قطاع الصحة، لتحصين موظفي القطاع ضد الموجة الرابعة للجائحة ولمحاصرة انتشار النسخة المتحورة "أوميكرون" المعروفة بسرعة انتشارها، سخر لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها من خلال تسخير 47 وحدة للكشف والمتابعة المتواجدة على مستوى المؤسسات الصحية، وكذا 69 فرقة طبية متنقلة لتلقيح جميع عمال ومستخدمي القطاع، حيث ستنتقل هذه الفرق الطبية لتلقيح مستخدمي القطاع في مؤسساتهم التعليمية، مشيرا في نفس السياق، الى أن الحملة الثالثة للتلقيح ضد كورونا التي يشهدها قطاع التربية الوطنية، تزامنت مع تحذيرات الأخصائيين، مما قد يطرأ على الوضعية الوبائية من مستجدات غير مفرحة جراء اتساع رقعة تفشي الوباء، وتوقع مختصين بلوغ ذروة الموجة الرابعة خلال الأيام القليلة القادمة، لتكون أكثر خطورة من الموجة الثالثة. وأشار المدير، إلى أن الطاقات البشرية الهائلة التي يضمها القطاع تبرر مخاوف الأخصائيين، وعلى رأسهم أعضاء اللجنة العلمية لصد انتشار وباء كورونا، من إمكانية انتشار الفيروس عبر المؤسسات التربوية جراء العزوف عن التلقيح لأن ذلك قد يؤدي إلى غلق أقسام وانقطاع تلاميذ عن مزاولة الدراسة. من جهته أكد مدير التربية، توفير جميع الإمكانيات والشروط المساعدة على إنجاح حملة التلقيح عبر المؤسسات التربوية بالولاية، مشيرا إلى أنها تسير بالتوازي على مستوى المراكز المخصصة لهذا الغرض عبر كل بلديات الولاية، بالإضافة إلى إطلاق حملات للتحسيس والتوعية بخطورة الفيروس المتحور، وضرورة الوقاية منه باتباع التعليمات والإقبال بقوة على حملات التلقيح، التي تندرج كما أضاف في إطار تطبيق مخطط وزارة التربية، بالشراكة مع وزارة الصحة من أجل الحفاظ على سلامة العمال والتلاميذ في الوسط المدرسي، ضمانا لصحتهم، ولبلوغ مسعى المناعة الجماعية، بما يضمن سيرورة الموسم الدراسي في ظروف صحية نوعية وتجنب تسجيل حالات العدوى بهذا الوباء القاتل.