خصصت بلدية حسين داي غلافا ماليا معتبرا قدر بحوالي 13 مليار سنتيم، لإنجاز عدد من المشاريع المحلية تهدف إلى تحسين الوضعية المعيشية للمواطنين، منها 6 ملايير سنتيم من الميزانية الأولية و7 ملايير سنتيم كدعم من ميزانية ولاية الجزائر، وتخص توفير مرافق جوارية بمختلف القطاعات لتقديم خدمات لائقة للمواطن. وقال رئيس بلدية حسين داي، السيد محمد سدراتي، في لقاء جمعه مع”المساء”، إن مصالحه تسعى لإنجاز عدد من المشاريع التنموية تدخل في إطار التنمية الحضرية وتحسين معيشة المواطنين، حيث تم تخصيص حوالي ستة ملايير سنتيم من ميزانية البلدية الخاصة لإعادة تهيئة السوق البلدي، وذلك لتقديم خدمات أحسن للمواطنين وتسهيل عمل التجار على حد سواء، بالإضافة إلى تهيئة المؤسسات التربوية، وكذا مشروع تهيئة جناح خاص لتحويله إلى مكاتب إدارية تابعة للبلدية، وذلك لتخفيف الضغط على المصالح المتواجدة بالمقر والتي أصبحت لا تستوعب العدد الهائل من المواطنين، بالإضافة إلى استكمال بعض المشاريع التي انطلقت خلال العهدة السابقة والتي لم تنته الأشاغل بها بعد. وفي نفس السياق، قال المسؤول، إن ولاية الجزائر وافقت على 10 مشاريع ستستفيد منها البلدية، حيث تم تقديم الدعم المالي الخاص بإنجازها وحددت ميزانيتها بحوالي سبعة ملايير سنتتيم، ويتعلق الأمر بإعادة تهيئة بعض الملاعب الجوارية والقاعات المتعددة الرياضات، على غرار ملعب زيوي الذي خصص له حوالي 3 ملايير سنتيم، حيث سيستفيد هذا الأخير من عشب اصطناعي من الجيل الخامس، بالإضافة إلى تجديد قنوات الصرف الصحي بعدد من الأحياء، كما سيتم تخصيص ميزانية معتبرة للاعتناء بالمساجد وإعادة الاعتبار لها، فضلا عن تهيئة الساحات العمومية وإنجاز مساحات خضراء عبر كامل إقليم البلدية كحي موسى حمداش وحي بحر وشمس، وغيرها من المشاريع التي ستنطلق خلال الأيام القليلة القادمة.
مقر جديد للبلدية لتقديم خدمات لائقة كما تسعى مصالح بلدية حسين داي بوسط العاصمة، حاليا، لإنجاز مقر جديد للبلدية عوض المقر القديم، خاصة وأن ظروف العمل به أصبحت جد صعبة، وهو المشروع الذي تتم مناقشته مع السلطات المعنية، باعتبار أن الوالي المنتدب للدائرة الإدارية ثمن المشروع، الذي من المرتقب أن ينطلق مباشرة بعد موافقة الوصاية عليه. وأكد السيد رئيس البلدية، أن مصالحه تواجه صعوبة كبيرة في تقديم خدمات للمواطنين، باعتبار أن المقر أصبح لا يستوعب العدد الكبير من المواطنين الذين يطالبون في كل مرة بتحسين الخدمات المقدمة لهم، خاصة بمصلحة الحالة المدنية، التي يتوافد عليها عد كبير من المواطنين ومن مختلف ولايات الوطن للحصول على شهادات الميلاد الأصلية. وأوضح أنه سبق وأن ناقش الأمر مع الوالي المنتدب، الذي ثمن المشروع وأبدى موافقته المبدئية عليه. مضيفا أن إنجاز مقر جديد للبلدية يتطلب بعض الوقت وبعض الإجراءات القانونية للشروع فيه، خاصة وأن مصالحه تمكنت من تعيين القطعة الأرضية التي من المقرر إنجاز المشروع عليها. وفي نفس السياق، قال المسؤول أنه تم إنشاء ملحقة بلدية بحي بحر وشمس وذلك لفك الخناق عن المواطنين والأعوان على حد سواء، خاصة بعد تلقي شكاوى من المواطنين ينتقدون فيها الخدمات المقدمة من قبل الأعوان الذين وجدوا صعوبات كبيرة في تلبية جميع طلباتهم، بالنظر إلى ارتفاع عددهم مقارنة بعدد الطلبات المتزايد وضيق المقر الذي أصبح لا يستوعبهم. وأضاف أن المقر الجديد ساهم ولو بشكل بسيط في تحسين تقديم الخدمات وإرضاء المواطنين، خاصة منهم القادمون من المناطق الداخلية والولايات المجاورة، بهدف الإسراع في حصولهم على الوثائق الضرورية.