انتهت الجلسة الختامية لاجتماع المكتب الدائم للمحامين العرب الذي عقد بدمشق بإعلان تشكيل لجنة تقصي الحقائق والتحقيق في إقدام محامين مصريين على حرق العلم الجزائري أمام نقابة المحامين بالقاهرة، بعد هزيمة وإقصاء الفريق المصري لكرة القدم من المونديال. ووافق أعضاء المكتب الدائم للجنة اتحاد المحامين العرب على تشكيل لجنة تقصي حقائق للبت في قضية حرق العلم الجزائري والعمل من أجل كشف أسماء المحامين المتورطين في هذه القضية. وسجل المحامي عثماني محمد نقيب محامي سيدي بلعباس في الجلسة الختامية اتهامات بحق الأمانة العامة للاتحاد واعتبرها تسير وفق هوى وسيطرة فريق بعينه على حساب دول الاتحاد، في إشارة إلى نقابة محامي مصر، وأكد أنهم طلبوا أن يتضمن البيان الختامي موقف إدانة للموقف المصري. وفي السياق ذاته أكد عبد المجيد سليني نقيب محامي العاصمة بأنهم اتفقوا في أول يوم على أن يكون عضوا منهم ضمن لجنة الصياغة، معتبرا أن الأمر بالنسبة لهم لن يمر وأن الراية الجزائرية رمز الكرامة والسيادة، قائلا '' وإن العلم الجزائري تم اغتياله في القاهرة ويراد له أن يدفن في اجتماعات دمشق '' ، معتبرا السكوت عن حادثة حرق علم دولة من الدول الأعضاء، سيشكل ومطالبا بإدانة واضحة وشجب لقيام المحامين المصريين بحرق العلم الجزائري . وقال سلينى ان الشعب الجزائرى باكمله ينتظر كلمة الاتحاد وينتظر البيان الختامى للهدوء، محملا الاتحاد مسئولية ما قال إنه تخيير الجزائريين بين بلدهم الجزائر واتحاد المحامين العرب. وبعد مشاحنات مع الوفد المصري، تجمهر الوفد الجزائرى خارج القاعة ورددوا عبارات وتوعد ضد رئيس الاتحاد المصري حمدى خليفة، الأمر كاد يتسبب في تعليق أعمال المؤتمر، فيما حاول السوريون تهدئة الأوضاع، عندما أشاروا إلى وجود حراك سياسى رسمى مصري جزائري يسعى للتهدئة لوجود مصالح سياسية واقتصادية بين البلدين . وأمام تمسك الوفد الجزائري بمطلبهم أعلن نقيب محامى سوريا عن تشكيل لجنة تقصى حقائق للقضية وترفع تقريرها للأمين العام والمكتب الدائم لمناقشته وإصدار قرار فيه في الاجتماع المقبل، بعد 6 أشهر، وطالب بتقديم من أساء لعلم دولة عربية للتحقيق فى نقابته . مما أثار حفيظة الإعلام المصري الذي انتقد مجرد تنصيب هذه اللجنة والذي يعد خارجا عن جدول الأعمال في الوقت الذي كان اجتماع المحامين منصبا فقط على مناقشة قضية الجولان السوري المحتل، قبل أن يتمكن المحامون الجزائريون من وضع نظرائهم المصريين في قفص الاتهام . يذكر أن المحامين الجزائريين قرروا مقاطعة حفل الاختتام ومأدبة العشاء التي نظمت على شرف الضيوف مما أوقع الجانب المصري في حرج شديد حيث أصبحت قضية حرق المحامين المصريين للعلم الجزائري طاغية على الجلسات ونقاشات الأعضاء، خاصة بعد تأكيد نقيب المحامين السوريين الذي ترأس الاجتماع بفرض إجراءات عقابية في حق المحامين المصريين الذين أحرقوا العلم الجزائري إن تأكد ذلك. مبعوث المستقبل الى دمشق: صابر حسين