أكدت دراسة حديثة أنه يمكن بواسطة الجوع علاج المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري، وأجرى الباحثون من جامعة نيوكاسل في بريطانيا، تجربة على أشخاص متطوعين يعانون من النوع الثاني من مرض السكري، وتبين بنهاية هذه التجربة، التي تعتمد على الجوع، أن المشتركين فيها، جميعهم شعروا بتحسن حالتهم الصحية، وفقد كل واحد منهم حوالي 15 كليوغراما من وزنه كمعدل، وعادت غدة البنكرياس إلى إفراز هرمون الأنسولين بالكمية المطلوبة، وبالتالي أصبح مستوى السكر في دمهم ضمن المعايير الصحية، وأكد الباحثون أن المشتركين في هذه التجربة، استمروا في مراعاة الحمية الغذائية اللازمة لمدة 3 أشهر أخرى، وبعدها عادوا إلى النظام الغذائي الاعتيادي. وقال الباحثون إنه ليس ضرورياً الامتناع عن تناول الأطعمة كلياً، بل يجب أن لا تتجاوز السعرات الحرارية 800 سعيرة في اليوم، مشيرين إلى أنه يجب على المريض الالتزام بهذه الحمية لمدة شهرين، مع مراعاة الشروط الأخرى كافة، وأضاف الباحثون أن الحمية الغذائية منخفضة السعرات لا تضمن كمية الطاقة التي يحتاجها الجسم، لذلك يأخذها من الشحوم المتراكمة حول البنكرياس والكبد، مما يسمح بعودة هذين العضوين إلى القيام بوظائفهما بصورة اعتيادية. وحذر الباحثون من مخاطر الجوع، ونصحوا بضرورة اتباع هذه الطريقة تحت إشراف الطبيب فقط. جدير بالذكر أن جميع المشتركين في التجربة تخلوا عن تناول الأدوية والمستحضرات الطبية التي كانوا يتناولونها قبل اشتراكهم في الدراسة.