أطلقت جمعيات تضامنية مع الشعب الصحراوي و60 منظمة أعضاء في اللجنة الدولية للمنتدى الاجتماعي العالمي مذكّرة من أجل فتح تحقيق دولي حول الأحداث التي تجري في مدينة العيونالمحتلة منذ 8 نوفمبر الفارط إثر هجوم قوات الأمن المغربية ضد مخيم للمدنيين الصحراويين بأكديم ازيك. ويطالب الموقّعون على هذه اللائحة الموجهة إلى الحكومتين المغربية والفرنسية والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأممالمتحدة و مجلس الأمن الدولي و بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) والاتحاد الإفريقي أن يعكف هذا التحقيق على التحري بشأن ”مصير الأشخاص المفقودين وظروف وفاة الأشخاص الذين تم العثور عليهم” إثر الهجوم المغربي. كما طالبوا ”بالوقف الفوري لكل قمع ضد السكان الصحراويين في كافة مدن الصحراء الغربيةالمحتلة وكذا كل مدن جنوب المغرب حيث يعيش سكان صحراويون وبانسحاب قوات الاحتلال المسلحة”. كما يطالب الموقّعون، الذين انضمت إليهم جمعيات الخضر وأحزاب ونقابات فرنسية، بإطلاق الصراح ”الفوري” لكل السجناء والمعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي المحكوم عليهم ب”تهم كاذبة” وكذا بالدخول الحر لكل الملاحظين والصحفيين الدوليين وتوسيع مهمة بعثة المينورسو في مراقبة احترام حقوق الإنسان وحماية السكان الصحراويين وأن تكف فرنسا عن معارضتها لهذا التوسيع. ويرى أصحاب النداء ”كفاية للقمع الدامي في الصحراء المحتلة من طرف المغرب” أن القمع الذي استهدف مدنيين صحراويين يعبّر ”مرة أخرى وبشكل خطير عن السياسة الاستعمارية التي ينتهجها المغرب وعن رفضه لاحترام القانون الدولي وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.