شدد المشاركون في اليوم التحسيسي حول نوعية الحليب ومشتقاته بوهران على أهمية المراقبة الذاتية بوحدات إنتاج الحليب، بدءا من صحة المواشي إلى غاية عملية جمع هذه المادة الغذائية. وخلال هذا اللقاء المنظم من قبل مديرية التجارة للولاية، والذي احتضنته غرفة التجارة والصناعة لناحية وهران، اقترح إطارات من مختلف الجهات المعنية بالجودة إنشاء مخابر للتحاليل على مستوى كل وحدة إنتاجية. وتهدف هذه التوصية إلى تعزيز التدابير التنظيمية السارية المفعول ضمن سياق اقتصادي عرف خلال السنوات الماضية تطورا متزايدا لشعبة الحليب بالجزائر. وأكد المدير الجهوي للديوان الوطني المهني للحليب، بن يوسف درقاوي، في هذا الصدد على ضرورة اعتماد جميع المتدخلين مسعى نوعية الذي تتبناه هيئته التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية. وذكر أن التدابير المتخذة من قبل الجهة الوصية في إطار برنامج تكثيف إنتاج الحليب منح قد تعززت بإجراءات جديدة تشمل التكوين ونقل المهارة. وأبرز درقاوي، أن هذه العلميات تندرج ضمن عقد شراكة مع شركة أجنبية متخصصة في هذا المجال وتخص إنشاء مراكز للتكوين وإحصاء الأبقار الحلوب المتوفرة، فضلا عن برنامج لتأهيل وحدات إنتاج الحليب المتعاقدة مع الديوان الوطني للحليب. وأشار أيضا إلى أنه يجري النظر بالديوان لإنشاء مخابر مراقبة الجودة على مستوى مختلف الأقطاب الجهوية لإنتاج الحليب، كما أكد المتدخلون في هذا اللقاء على ضرورة وضع إجراءات للمراقبة الذاتية بوحدات إنتاج الحليب حيث دعوا في هذا السياق المتعاملين الاقتصاديين المعنيين إلى اعتماد طريقة تحليل المخاطر والنقاط الحرجة من أجل التحكم فيها. ويضمن هذا المنهج الوقائي التحكم في المخاطر عبر جميع مراحل الإنتاج والتعبئة والتوزيع كتكملة لخطوات البسترة والتعقيم، وبنفس المناسبة ذكر طبيب بيطري بالتزامات المترتبة على الفلاحين، مشيرا إلى أن نوعية الحليب تبدأ من صحة المواشي ونظافة التجهيزات المستخدمة في الحلب والجمع. من جهته أوضح نصر الدين حواية، مسؤول مصلحة الجودة بمديرية التجارة لولاية وهران، أن التحسيس باحترام شروط النظافة يعد محور رئيسي ضمن برنامج عمل المديرية، مشيرا إلى تسجيل 377 مخالفة تتعلق أساسا بانعدام النظافة خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية.
