شكل تمويل المؤسسة محور لقاء منتدى رؤساء المؤسسات اليوم بفندق الميرديان بوهران، أين أكد علي حداد بان التمويل لا يقتصر فقط على البنوك العمومية الجزائرية بل تمويل خارجي قائلا " تلقينا مقترح تمويل ب 100 مليار دولار من صندوق استثمار سعودي، و 10 ملايير من صندوق ألماني- إيرميس- ". ولم يخض حداد في مسألة الجهة التي يقع على عاتقها ضمان هذا القروض الممنوحة للخواص، و هي المادة التي كانت محل انتقادات المناوئين لقانون المالية والرافضين لضمان الدولة للقروض مكتفيا بالقول "حان الوقت لتقليص اللجوء لميزانية الدولة لتمويل الاقتصاد". كما فند رئيس المنتدى مرة أخرى أي دور سياسي للهيئة " لا نمارس السياسة و لا نرغب في ممارسة السياسة، مهمتنا هي البناء و خلق الثروة"، حيث لم يخفي خلال رده على سؤال بهذا الخصوص " المنتدى يتلقى عدة طلبات من بعض الجهات لممارسة السياسة لكننا رفضناها"، دون أن يميط اللثام على هذه الجهات، واستعان المحاضر بلغة المهادنة لطمأنة منتقدي المنتدى " ليس لدينا حسابات لتصفيتها مع أي كان، لا نعرف الهدم"، كما دعا حداد أرباب المال والأعمال لاستثمار أموالهم وعدم اكتنازها " لا تخافوا لا بد من الاستثمار". تطرق مختلف المتدخلون في اللقاء لقضية تمويل المؤسسة وكيفية إعداد مخطط الأعباء للحصول على تمويل بنكي بعد تقديم الضمانات، حيث أعاب أحد المسؤولين في حديث جانبي مع" الخبر" عدم التطرق لمحيط الأعمال الذي يعيق روح المبادرة كعدم إنجاز شباك موحد رغم كل الخطابات الرسمية، مشكل العقار الصناعي والتفكير في إنشاء مناطق صناعية ومناطق نشاط جديدة عوض استرجاع العقارات غير المستغلة منذ سنوات، بحيث تمتلك ولاية وهران لوحدها حوالي 100 هكتار غير مستغلة على مستوى المناطق الصناعية تنتظر قرار رسمي لاسترجاعها، كما أن الأموال المخصصة لإعادة تهيئة المناطق الصناعية لا زالت تنتظر على غرار المنطقة الصناعية للسانية التي تحتاج ل 120 مليار سنتيم لإعادة التهيئة. في هذا الصدد، كشف والي وهران عبد الغني زعلان عن مشروع استحداث 17 منطقة نشاط بولاية وهران من أجل خلق مناخ استثمار، كما تطرق لمجهودات الدولة لانجاز الهياكل و تحسين مؤشرات رفاهية المواطن من خلال التزود بالماء الشروب، الربط للغاز و الكهرباء، المرافق العمومية و الإسكان.