حنون تطالب باستعادة ال 5 ملايير دولار التي أقرضتها الجزائر للأفامي

وصفت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال،التحاق أعضاء وزراء في الحكومة بحزب جبهة التحرير الوطني ب»عملية انقلاب على الحكومة والدولة.
ورأت في كلمة لها لدى افتتاح أشغال المكتب السياسي لحزب العمال، أمس بالعاصمة، أن «ما جرى في المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني الذي اختتم أعماله السبت الماضي كان في مسار معاكس للتاريخ والتطلعات الديمقراطية». و حذرت من كون ما يحدث يمثل «مسارا يمهد لحدوث ما لا يمكن جبره».
وعلقت على تحذيرات الوزير الأول عبد المالك سلال من مخاطر العودة إلى الاستدانة في أفق 2019 ، بالقول «لا يوجد شيء يبرر الرجوع للمديونية الخارجية»، مجددة في هذا السياق، دعوتها لاسترجاع أموال الجزائر المودعة لدى صندوق النقد الدولي المقدرة ب 5 ملايير دولار، وإلغاء اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وفرض الحواجز الجمركية، والحدّ من نزيف العملة الصعبة في إطار ما أسمته حنون بعمليات «استيراد استيراد».
واعتبرت حنون، أن الحلّ لمختلف المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية للجزائر ممكن من خلال إطلاق الإصلاح السياسي العميق الذي وعد به رئيس الجمهورية أثناء الحملة الانتخابية للرئاسيات، وجدده أثناء تأديته لليمين الدستوري.»
وحذّرت حنون من توغل ما سمتها بالأوليغارشية في مختلف مفاصل السلطة بما فيها المجالس المنتخبة. و أوضحت أن تنظيم المجلس ليوم برلماني حول الاستثمار بالشراكة مع منتدى رؤساء المؤسسات «سابقة خطيرة»، مشيرة إلى أنها سبق وأن حذّرت من ذلك أثناء لقاء رئيس هذا المنتدى لولد خليفة، لتعلق على ذلك قائلة «ولكن لا شيء تغير». كما كشفت حنون، بأن هناك حديثا عن تشكيل لجنة مشتركة دائمة بين المنتدى والمجلس، وهو ما اعتبرته «سابقة»، وتعهدت بعدم السكوت عن هذا «الانحراف الذي يصادر مهام النواب، بحسب تعبيرها» .