خالص التعازي إلى فخامتكم وإلى الشعب الروسي الصديق    الولايات المتحدة الأمريكية تولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع الجزائر    ضمان اجتماعي: لقاء جزائري-صيني لتعزيز التعاون الثنائي    الرئيس تبون مستشار ترامب : إلتزام قوي لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية    تحقيق صافي أرباح بقيمة مليار دج    الوكالة تشرع في الرد على طلبات المكتتبين    إطلاق مشروع لإنتاج قطع غيار المركبات والشاحنات    الجزائر تسعى إلى جعل الجنوب الكبير قطبا زراعيا استراتيجيا    إقامة شراكة اقتصادية جزائرية سعودية متينة    المجلس الوطني الفلسطيني: اعتراض الاحتلال للسفينة "حنظلة"    إستشهاد 12 فلسطينيا في قصف على خانيونس ودير البلح    الاتحاد البرلماني العربي : قرار ضم الضفة والأغوار الفلسطينية انتهاك صارخ للقانون الدولي    حماس تعلق على الخطوة "الشكلية والمخادعة":إنزال مساعدات جوا في غزة خطوة شكلية لتبييض صورة إسرائيل    رغم الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار.. استمرار القتال بين كمبوديا وتايلاند    وهران.. استقبال الفوج الثاني من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج    3,4 مليون تلميذ يستفيدون من المنحة المدرسية    شرطة الشلف تسترجع مركبتين محل سرقة    وفاة 8 أشخاص وإصابة 261 آخرين    ترقب استمرار موجة الحر    الجزائر العاصمة.. حملة لمحاربة مواقف السيارات غير الشرعية    الابتلاء.. رفعةٌ للدرجات وتبوُّؤ لمنازل الجنات    ثواب الاستغفار ومقدار مضاعفته    من أسماء الله الحسنى.. "الناصر، النصير"    وزير الثقافة والفنون يشدد على "ضرورة بلوغ أعلى درجات الجاهزية" لإنجاح الصالون الدولي للكتاب بالجزائر (سيلا 2025)    بيسط: الشعب الصحراوي سينتصر    مصارعة /الألعاب الإفريقية المدرسية: المنتخب الوطني يحرز 10 ميداليات منها 7 ذهبية في مستهل المنافسة    المولودية تتسلم الدرع    أشبال بوقرة يستأنفون تحضيراتهم للمنافسة القارية    لا يوجد خاسر..الجميع فائزون ولنصنع معا تاريخا جديدا    إنجاز مشاريع تنموية هامة ببلديات بومرداس    المخزن يستخدم الهجرة للضّغط السياسي    عنابة تفتتح العرس بروح الوحدة والانتماء    خطوات استباقية لإنجاح الدخول المدرسي بالعاصمة    870 ألف مكتتب اطلعوا على نتائج دراسة ملفاتهم    هدفنا تكوين فريق تنافسي ومشروعنا واحد    الألعاب الإفريقية المدرسية (الجزائر 2025): القافلة الأولمبية الجزائرية تحل بعنابة    البطولة العربية للأمم ال 26 لكرة السلة /رجال/ الجولة الثانية: فوز كبير للمنتخب الجزائري على نظيره الاماراتي (99-61)    تحذيرات تُهمَل ومآس تتكرّر    مهرجان الأغنية الوهرانية يسدل ستاره    "المادة" في إقامة لوكارنو السينمائية    مشروع السكة الحديدية أم العسل – تندوف: وتيرة إنجاز متسارعة نحو تحقيق الربط المنجمي الكبير    كان "شاهدا وصانعا ومؤثرا" في تاريخ الصحافة الجزائرية    اختتام مهرجان الأغنية الوهرانية في طبعته ال16: تكريم الفائزين ولمسة عصرية على النغم الأصيل    جثمان المخرج سيد علي فطار يوارى الثرى بالجزائر العاصمة    الجزائر تحتفي بعبقرية تشايكوفسكي في حفل موسيقي عالمي بدار الأوبرا    تعزز الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية    الجزائر تشارك في قمة الأمم المتحدة لمتابعة أنظمة الغذاء بأديس أبابا    الجزائر رافعة استراتيجية للاندماج الاقتصادي الإفريقي: معرض التجارة البينية 2025 فرصة لترسيخ الدور الريادي    استشهاد 1200 مسن نتيجة التجويع خلال الشهرين في غزّة    الألعاب الإفريقية المدرسية (الجزائر-2025): برنامج ثقافي وترفيهي وسياحي ثري للوفود الرياضية المشاركة    افتتاح واعد مُنتظر هذا السبت بسطيف    شبكة ولائية متخصصة في معالجة القدم السكري    منظمة الصحة العالمية تحذر من انتشار فيروس شيكونغونيا عالميا    وهران: افتتاح معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة    النمّام الصادق خائن والنمّام الكاذب أشد شرًا    إجراءات إلكترونية جديدة لمتابعة ملفات الاستيراد    استكمال الإطار التنظيمي لتطبيق جهاز الدولة    رموز الاستجابة السريعة ب58 ولاية لجمع الزكاة عبر "بريدي موب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخارجية تنفي أخبارا عن الاعتراف المشروط بالمجلس الانتقالي وتوضح
نشر في النصر يوم 26 - 08 - 2011


الجزائر التزمت الحياد في الأزمة الليبية من البداية
* كلينتون تحذر المتمردين من التساهل مع المتطرفين والانتشار غير المراقب للسلاح * المخابرات الأمريكية تتوقع نجاح القذافي في تشكيل جبهة للمقاومة * الإتحاد الإفريقي يقول أن المجلس الانتقالي ليس له أية شرعية * الناتو يقر بمساهمته في مطاردة القذافي وجثث متعفنة بطرابلس.
الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية يوضح
الجزائر التزمت الحياد وعدم التدخل في الأزمة الليبية من البداية
بلاني: الجزائر ملتزمة بتطبيق قراري مجلس الأمن و ما نقلته رويترز كذب
أوضحت الجزائر أمس أنها التزمت الحياد التام إزاء الأزمة الليبية منذ البداية، ورفضت التدخل بأي صفة كانت في الشأن الداخلي لهذا البلد الجار، مكذبة في نفس الوقت بشكل قطعي أن تكون قد وضعت محاربة ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي شرطا للاعتراف بالمجلس الانتقالي في ليبيا، ونفت الأخبار التي راجت حول لجوء العقيد معمر القذافي إلى الجزائر.
قال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أمس أن "الجزائر ومنذ بداية الأزمة الليبية التزمت الحياد التام رافضة التدخل بأي صفة كانت في الشؤون الداخلية لهذا البلد الجار" و"أكدت احترامها لقرار كل شعب المنبثق من سيادته الوطنية" في إطار التفاعل مع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الجهوية مع الأزمة الليبية.
وأضاف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية في التصريح الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أمس الجمعة أن الجزائر "تتابع آخر التطورات على الساحة الليبية بعناية فائقة"، وأنها فيما يتعلق بالواجبات المتمخضة عن احترام الشرعية الدولية "قد التزمت وبدقة تامة بقرارات منظمة الأمم المتحدة وقد أخطرت أعضاء مجلس الأمن بذلك".
ويواصل مسؤول وزارة الشؤون الخارجية في هذا الصدد أن الحكومة الجزائرية وجهت مراسلة للامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي في 24 أوت الجاري اطلعت من خلالها كافة أعضاء منظمة الأمم المتحدة بالمعلومات الخاصة بالوضع في ليبيا "صرحت الجزائر منذ بداية الأزمة الليبية وبطريقة رسمية أن القضية داخلية وتهم بالدرجة الأولى الشعب الليبي مع التنبيه لانعكاساتها الجهوية في مجالي الاستقرار والأمن".
وفي ذات المراسلة نبهت الجزائر للاتهامات المتكررة وغير المعقولة التي تشكك في احترامها لالتزاماتها المنبثقة عن قراري مجلس الأمن الدولي 1970 و1973، مؤكدة أنها التزمت "التزاما تاما" وطبقت "فعليا" وبحسن نية القرارين المذكورين المتعلقين بفرض عقوبات على ليبيا، وقد حرصت مند الوهلة الأولى على إخطار أعضاء مجلس الأمن بالإجراءات المتخذة لتنفيذهما.
كما أوضحت الجزائر من خلال تصريح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية أيضا أنها أبلغت الجانب الليبي بهذه الإجراءات في 21 جوان الماضي عندما قدمت تقريرا بالإجراءات المتخذة على المستوى الوطني لتطبيق القرارين سالفي الذكر، مشيرة أنها سمحت بتموين السوق الليبية بالمواد الغذائية والصيدلانية عن طريق عقود تجارية بين متعاملين جزائريين وليبيين، وأنها قدمت إعانات إنسانية على الحدود وتسهيلات لإجلاء الرعايا الأجانب.
كما دعت الأمم المتحدة لإيفاد ممثلين عنها للوقوف على هذه العلميات، وقبلت الجزائر مؤخرا زيارة وفد من الخبراء التابعين للجنة العقوبات في التواريخ المقدمة من طرف الأمم المتحدة، أي يومي 15 و16 أوت و25 و26 أوت، أو في 28 و29 أوت والتي أجلت في كل مرة بطلب من الأمم المتحدة.
وفي الأخير قال الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية أن ملاحظة مدى احترام الدول للقرارات سالفة الذكر إن اقتضى الأمر يرجع للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن ولجنة العقوبات، وبالتالي وضع حد للتلميحات والاتهامات للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة وبالتالي للمنظمة نفسها.
ويأتي توضيح الجزائر هذا بعد يوم واحد فقط من نفى نفس الناطق باسم وزارة الأخبار التي نقلتها وكالة "رويترز" والتي مفادها أن مصدرا حكوميا جزائريا قد صرح بأن الحكومة الجزائرية مستعدة للاعتراف بالمجلس الانتقالي في ليبيا شريطة أن يلتزم بمحاربة تنظيم القاعدة، وقال بلاني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن خبر رويترز "لا أساس له من الصحة، ولا يعكس لا موقف ولا وجهات نظر الحكومة للأحداث الأخيرة التي وقعت في ليبيا".
وفي سياق متصل نفى بلاني أيضا نفيا قاطعا الأخبار التي راجت في الأيام القليلة الأخيرة في بعض القنوات والصحف الأجنبية حول احتمال أن يكون العقيد معمر القذافي قد لجأ إلى الجزائر وقال" هي أكاذيب وإدعاءات أفندها بشكل قطعي".
وكانت رويترز قد نقلت يوم الخميس عن مصدر حكومي كما قالت خبرا مفاده أن الجزائر تشترط على المجلس الانتقالي الالتزام بمحاربة القاعدة مقابل الاعتراف به مستقبلا، وحسب رويترز دائما فإن المصدر الجزائري قال لها أن الجزائر شاهدت أن عناصر إرهابية سلمتها الجزائر للحكومة الليبية في وقت سابق هم الآن ضمن صفوف المعارضة، واضاف أن الجزائر حليف لواشنطن في مكافحة الإرهاب، وان التزام المجلس الانتقالي بمكافحة الإرهاب يعد أكثر من ضروري لتطبيع العلاقات بين الطرفين مستقبلا.
و يأتي نقل رويترز لمثل هذه الأخبار في خضم تسارع الأحداث على الساحة الليبية في الأيام الأربعة الأخيرة، حيث ظلت وكالات الأنباء العالمية تترقب موقف الجزائر من التطورات الحاصلة في ليبيا كونها دولة محورية في المنطقة وكون المجلس الانتقالي الليبي وجه لها اتهامات عديدة بدعم القذافي في المراحل السابقة، لكن وزارة الخارجية التي سارعت لنفي هذا الخبر بشكل حازم من شأنه قطع الطريق أمام مثل هذه الإشاعات التي تحاول التأثير على الموقف الجزائري.
و الملاحظ أن أخبارا من هذا الشكل ما فتئت تزداد في هذه الأيام بعدما تمكن معارضو القذافي من الإطاحة به بشكل كامل ودخول حصونه في العاصمة طرابلس، وهي تدخل في رأي بعض المراقبين في إطار الضغط على الجزائر لإصدار موقف واضح من المجلس الانتقالي الذي تسلم السلطة في ليبيا.
لكن الجزائر التي واجهت اتهامات المجلس الانتقالي في الأشهر الأخيرة حول دعم العقيد القذافي بالسلاح والمرتزقة تواجه اليوم حملات مضللة وإشاعات الغرض منها التأثير على موقفها العام من الأحداث الجارية في ليبيا، هذا الموقف الذي قالت بشأنه مصادر حكومية في وقت سابق انه سيكون متأنيا وسيبنى على الكثير من التحليل والواقعية.ومن شأن التوضيحات هذه الصادرة عن وزارة الشؤون الخارجية
بشأن الازمة الليبية وضع حد للاشعات المغرضة التي ما فتئت قنوات إعلامية عالمية وجهات أجنبية عديدة تنقلها عن موقف الجزائر من الأحداث في هذا البلد الجار.
ويحيل تكذيب الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية أيضا إلى فكرة أن الاخبار التي تقول أن مصدرا حكوميا صرح وقال دون ذكر هويته أصبحت اليوم غير موثوق بها، لأن موقف دولة بحجم الجزائر مما يحدث في دولة جارة بمثل أهمية ليبيا يفترض أن يصدر علنية، ولن يصدر في إطار التسريبات التي يجهل هويتها. م –عدنان
قالت أن واشنطن ستخضعهم للمراقبة
كلينتون تحذر المتمردين من التساهل مع المتطرفين و الانتشار غير المراقب للأسلحة
حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المتمردين الليبيين من خطر التطرف و الانتشار غير المراقب للأسلحة، و دعتهم الى التصدي بحزم "للعنف الناجم عن التطرف" واعتبرت أن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون "حاسمة" في ليبيا.
كما أكدت كلينتون أن واشنطن ستتولى مراقبة المتمردين للتأكد من مدى جديتهم في منع تسرب الأسلحة إلى دول الجوار، أو وقوعها في أيدي سيئة، في إشارة واضحة إلى كميات الأسلحة التي وقعت في أيدي الجماعات الإرهابية، و الشبكات المتحالفة معها.
وقالت في بيان أول أمس أن "الوضع ما زال غامضا ولكن من الواضح أن عصر القذافي شارف على نهايته فاتحا الباب أمام عصر جديد في ليبيا، عصر الحرية والعدالة والسلام".
وأضافت كلينتون: "ندعو القذافي وأسرته ومناصريه الى وضع حد للعنف باسم الشعب الليبي ومستقبل ليبيا".
و في حديثها عن المتمردين الليبيين، قالت كلينتون "سوف نراقبهم للتأكد من أن ليبيا تتحمل مسؤولية تعهداتها وأنها تتأكد من أن مخازن الأسلحة لا تهدد جيرانها أو أن تقع في أيدي سيئة وان تبدي حزما تجاه عنف المتطرفين".
وتابعت: "لقد قام الليبيون بهذه الثورة وهم سيتولون بدء المسيرة الموالية لكنهم يستحقون مساعدتنا. لا يزال يتعين القيام بعمل كبير. إن الأيام والأسابيع القادمة تنذر بان تكون حاسمة".
وأضافت: "لا يمكن أن يكون هناك مكان في ليبيا الجديدة للثأر والهجمات الانتقامية".
وأوضحت أن "مستقبل ليبيا لن يكون سلميا إلا إذا مد المسؤولون والشعب أيديهم في روح من السلام".
وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية قالت في وقت سابق: "سننظر بشكل ايجابي في طلب يتقدم به المجلس الوطني الانتقالي للأمم المتحدة لتعزيز صفوف الشرطة. الأمم المتحدة هي التي ستتولى القيادة لكننا سنحدد كيفية قيام الولايات المتحدة بالمساعدة.
م.م/ الوكالات
دعا القبائل إلى تطهير طرابلس من الخونة و الأجانب
الاستخبارات الأمريكية تتوقع نجاح القذافي في تشكيل جبهة للمقاومة
دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي مؤيديه و أنصاره بين القبائل إلى الزحف على طرابلس لتطهيرها ممن وصفهم بالخونة والجرذان، وسط مخاوف للاستخبارات الأمريكية من أن ينجح القذافي في تشكيل جبهة للمقاومة تعيد خلط الدول الغربية المشاركة في التدخل العسكري و معها حكومة المعارضة.
كما حث القذافي في ثالث رسالة صوتية ن بثتها قنوات تلفزيونية مساء أول أمس، أئمة المساجد لدعوة و تحميس الشباب على القتال ضد المتمردين و قال: "لا تتركوا الجرذان يسلمون طرابلس للاستعمار"، واصفاً الناتو بالعدو الوهن.
وجدد القذافي دعوته لكل القبائل للاحتشاد من أجل تحرير طرابلس وطرد من وصفهم بالعملاء الأجانب من البلاد.
وقال ليبيا للشعب الليبي وليست للعملاء، ليست للاستعمار.
وأضاف "حرروا طرابلس، دمروهم أينما وجدتموهم، لا تخافوا من الأعداء ولا من القصف".
وأكد القذافي أنه لن يكون هناك مكان آمن للمعارضين الذين وصفهم "بالخونة".
وكرر العقيد أقواله السابقة حيث قال لأنصاره: "قاتلوا الخونة والمتمردين من زنقة إلى زنقة"، وقال إن على الأطفال والنساء أن يشاركوا في هذه الحرب.
من جهة أخرى، وحسب مسؤولون أمريكيون فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية تضطلع بدور حيوي في تعقب الزعيم الليبي غير أنها تحرص على الإبقاء على هذا الدور بعيداً عن الأنظار.
ورغم أن الجيش الأمريكي ووزارة الخارجية الأمريكية يسعيان للنأي بواشنطن عن عملية تعقب القذافي، إلا أن مسؤولين حاليين وسابقين أقروا بأن الاستخبارات الأمريكية تولي القبض على الزعيم الهارب أهمية خاصة.
ويقول بروس ريدل المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي ايه) والباحث البارز في مؤسسة بروكينغز: "يتعلق الأمر بالوصول إليه قبل سعيه لتشكيل جبهة تمرد ضد الحكم الجديد".
وتابع "بالنسبة لتعقب القذافي أنا متأكد أن الوكالة (سي آي ايه) تدرس بعناية أنماط تحركاته السابقة ما يشير إلى الأماكن المحتمل أن يتواجد بها الآن".
وتستعمل الولايات المتحدة كل الوسائل و الإمكانيات في تعقب القذافي، بما في ذلك طائرات الاستطلاع ومعدات التنصت، فضلا عن المعلومات التي يدلي بها المنشقون والمعلومات التي يوفرها رجال ونساء "سي آي ايه" على الأرض، بحسب المسؤول السابق للوكالة.
ويقول ريدل "استفدنا من انشقاق مسؤولين ليبيين كبار مثل موسى كوسا حيث وجهت إليهم طبعا أسئلة أساسية للكشف عن ما يعرفونه عن منظومة عمل القوات العسكرية والاستخباراتية للعقيد".
م.م/ الوكالات
الاتحاد الافريقي: المجلس الانتقالي ليست له أية شرعية
قال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما أمس أن الاتحاد الإفريقي لن يعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية كحكومة شرعية طالما استمر القتال في ليبيا.
وقال زوما للصحفيين بعد اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي "إذا استمر القتال، فلا يمكننا الوقوف هنا والقول بأن هذه هي الحكومة الشرعية الآن، فالعملية مفتوحة على كل الاحتمالات."
و كان زوما في تصريح سابق قد انتقد بشدة الدور السلبي للحلف الأطلسي في تعقيد الأزمة الليبية، مؤكدا بأن جهود الاتحاد الإفريقى لإيجاد حل للازمة الليبية أضعفتها الأعمال العسكرية للناتو.
وقال زوما "أن أولئك الذين لديهم القوة لقصف الدول الأخرى بالقنابل قد قوضوا جهود الاتحاد الإفريقى ومبادراته لمعالجة الموقف فى ليبيا".
ونقلت عنه وكالة جنوب إفريقيا للصحافة قوله إن الكثير من الأرواح كان يمكن إنقاذها إذا ما سمح للاتحاد الإفريقى بتنفيذ مبادراته بشأن ليبيا .
وأضاف زوما " كان من الممكن تجنب الكثير من الخسائر فى الأرواح فى ليبيا " .
وأشار زوما إلى أن الدول القوية أساءت استخدام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 للسعي وراء مصالحها وليس حماية المدنيين ومساعدة الشعب الليبي " .
في سياق متصل، أكد رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي جون بينغ أمس بأديس أبابا، أن الإتحاد الإفريقي يتعين عليه الدفاع عن انتقال يكون حوله إجماع في ليبيا.
وأضاف أن الإتحاد الإفريقي يجب أن يقف إلى جانب الشعب الليبي في هذه المرحلة الصعبة.
يذكر، أن الإتحاد الإفريقي لم يعترف حتى الآن بأي شرعية للمجلس الانتقالي الليبي،و كان قد بذل جودا متواصلة من أجل تحقيق تسوية سلمية للأزمة الليبية، وفق خارطة الطريق التي وضعها و التي تدعو إلى أن يكون الحوار هو أساس الحل.
م.م/ الوكالات
الناتو يقّر بتزويد المتمردين بمعلومات وتجهيزات للبحث عن القذافي
أكد وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أمس، أن حلف شمال الأطلسي يساهم في العمليات الرامية للعثور على الزعيم الليبي معمر القذافي وقادة نظامه، وهو ما يناقض تصريحات سابقة لمسؤولي الحلف.
وأوضح ليام أن الناتو يزّود المتمردين بالمعلومات والتجهيزات المتطورة الضرورية للعثور على مكان اختباء العقيد، وهو ما يتنافى مع التصريحات العديدة لمسؤولي الحلف الذين أكدوا في عدة مناسبات أن جهود الناتو لا تستهدف الزعيم الليبي مباشرة وأنه لا يوجد تنسيق عسكري في هذا الصدّد مع مقاتلي المعارضة.
وكانت صحف بريطانية قد كشفت أن عناصر من القوات الخاصة البريطانية متواجدون على الأراضي الليبية منذ عدة أسابيع، وأنهم لعبوا دورا كبيرا في التنسيق بين الناتو وقوات المعارضة سيما في معركة طرابلس، وتكلمت مصادر صحفية أخرى، عن تواجد العديد من الجنود الفرنسيين الذين يحاربون في ليبيا بملابس مدنية جنبا إلى جنب مع مقاتلي المعارضة، في وقت اعترفت فيه الحكومة الفرنسية في وقت سابق أنها أنزلت شحنات من الأسلحة في بعض مناطق ليبيا لصالح المتمردين.
وتعليقا على هذه المعلومات أكد مصدر من حلف شمال الأطلسي رفض الكشف عن هويته، أنه في حال وجود مثل هؤلاء الجنود من القوات الخاصة الأوربية على الأراضي الليبية فإنهم يخضعون حسبه لقياداتهم الوطنية وليس لقيادة قوات الناتو، فيما أكد خبراء أن دور تلك العناصر يتوقف على تقديم المعلومات لتحديد المواقع المستهدفة بدقة والتنسيق مع القوات الجوية فضلا عن تزويد المعارضة بالسلاح والتكوين .
ه-ع
المعارضة تسيطر على مزيد من شوارع العاصمة
مقاتلات الناتو تقصف مقرا عسكريا تحت الأرض في سرت والجثث المتعفنة تنتشر في شوارع طرابلس
نفى أمس وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن يكون حلف شمال الأطلسي يستهدف القذافي، وذلك رغم أن وزارة الدفاع البريطانية أكدت أن مقاتلاتها من طراز تورنادو أطلقت صواريخ "كروز" ليلة الخميس إلى الجمعة على ما قالت أنه مقر كبير للقيادة العسكرية لقوات القذافي يقع تحت الأرض بمسقط رأس العقيد الليبي بمدينة سرت الواقعة على بعد 360 كلم شرق طرابلس.
وزير الدفاع البريطاني صرح للصحافة أن المسألة ليست معرفة مكان القذافي وإنما التأكد من أن نظامه ليست لديه القدرة على مواصلة شن حرب على الشعب كما قال، مضيفا أن الهدف من الهجوم على موقع تحت الأرض في سرت كان التأكد من أنه لا يوجد (مركز) قيادة وسيطرة بديل إذا حاول نظام القذافي ترك طرابلس، كما أكد فوكس أن طائرات تورنادو كانت قد دمرت في وقت سابق واحدا من القليل ممّا تبقى للقذافي من أنظمة الصواريخ سطح جو طويلة المدى بالقرب من مدينة الوطية قرب الحدود التونسية، فضلا عن مركزا آخر للقيادة والسيطرة كان مازال في أيدي قوات العقيد على الطريق المتجه جنوبا من طرابلس إلى المطار الدولي.
وقد عثر أمس الجمعة حسب مصادر إعلامية على أكثر من 80 جثة في درجة متقدمة من التعفن وسط مستشفى جنوب طرابلس في حي أبو سليم الذي سيطر عليه المتمردون، والتي يرجّح وفاتها بسبب عدم تلقيها العلاج نظرا لنفاذ الأدوية ولمغادرة الأطقم الطبية والممرضين لمبنى المستشفى بعد اشتداد المعارك خوفا على حياتهم، وقد تمكنت فرق تابعة للصليب الأحمر الدولي من إنقاذ 17 آخرين وجدوا على قيد الحياة، وتم نقلهم إلى مراكز طبية أخرى في طرابلس، كما أكد صحافيون زاروا المكان أنهم شاهدوا أكثر من 20 جثة أخرى مرمية في فناء المستشفى الذي غصّت غرفه بالجثث المتعفنة، وليست هذه المرة الأولى التي يعثر فيها على أعداد من الجثث في طرابلس، حيث نقلت تلفزيونات العالم من قبل مشاهد مروعة في بعض المناطق التي سيطر عليها المعارضون، خاصة في المنطقة القريبة من مجمّع "باب العزيزية" مقر إقامة القذافي، وكان معظم أصحاب تلك الجثث مكبلي اليدين، وتبيّن أن غالبيتهم قُتلوا رمياً بالرصاص في الرأس، مما يرجح فرضية تعرضهم لعملية إعدام جماعي.
وفي هذه الأثناء، أفادت مصادر من المعارضة أمس بوقوع معارك ضارية في مدينة سبها جنوب غرب البلاد وذلك منذ الأربعاء الماضي مع كتائب موالية للعقيد الليبي معمر القذافي، ذات المصدر قال أن هذه المعارك أسفرت عن مقتل عدد كبير من قواتهم في معركة السيطرة على مبنى الاستخبارات العسكرية بحي القرضة حيث تمكنوا من ذلك بعد معارك شرسة، فيما تواصل الكتائب الموالية للقذافي، قصف المدينة من الخارج فيما تعاني أحياؤها من انقطاع الكهرباء والماء والاتصالات بشكل تام منذ أيام.
وفي طرابلس واصلت قوات القذافي قصف مطار العاصمة أمس، حيث ألحقت أضرار بطائرة كانت قابعة في المطار الذي يخضع لسيطرة المعارضة، ووقع في الأثناء تبادل لإطلاق النار واشتباكات، في وقت نمكن فيه المتمردون من اقتحام منطقة أبوسليم وهي من المعاقل الرئيسية لقوات القذافي في العاصمة بعدما شن حلف شمال الأطلسي غارات جوية على مبنى بالمنطقة.
أما جنوبا فقد أعلنت قوات المتمردين أنها سيطرت الخميس الماضي على بلدة "الويق" الإستراتيجية والتي بها مدرج للطائرات وتقع على مقربة من الحدود مع النيجر في أقصى الجنوب الليبي، وقبل ذلك كان المعارضون تمكنوا في 18 من أوت الجاري من السيطرة على مدينة مرزق في منطقة فزّان الصحراوية، وفي شرق ليبيا تبقى المعركة المنتظرة هي معركة مدينة زوارة التي تحاصرها قوات القذافي وتقع على الطريق الإستراتيجية بين طرابلس وتونس. هشام-ع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.