ممثلو المجتمع المدني في الجزائر و تونس ينددون بانتهاكات المغرب بالأراضي لصحراوية المحتلة أكد أمس بالعاصمة المشاركون في اجتماع ممثلي المجتمع المدني لكل من الجزائروتونس على دعم حل القضية الصحراوية وفق قرارات الشرعية الدولية والتي تنص بوضوح على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. وقال رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري في كلمة افتتاحية، أن هذا الاجتماع هام وجاء ليؤكد مرة أخرى دعم ومساندة فعاليات المجتمع المدني لمنطقة المغرب العربي لنضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره. وأضاف العماري أن هذا الاجتماع الخاص بدعم قضية الصحراء الغربية التي تعتبر اخر قضايا تصفية الاستعمار بالقارة الافريقية يأتي أيضا بعد قمة أبوجا وبعدها اجتماع التنسيقية الأوروبية لمساندة الشعب الصحراوي بالعاصمة الايطالية روما. كما دعا نفس المتحدث هيئة الأممالمتحدة إلى الالتزام بمسؤولياتها كاملة لوقف الخروقات المغربية لحقوق الانسان ووقف الممارسات الاستعمارية التي ينتهجها الاحتلال المغربي فوق الأراضي الصحراوية. من جهتها نددت الناطقة باسم اللجنة الوطنية التونسية لدعم الشعب الصحراوي مونية بوسالمي بانتهاك المغرب لحقوق الانسان بالصحراء الغربية خاصة الاضطهاد والمضايقات التي يتلقاها النشطاء الصحراويين بالأراضي المحتلة. ودعت السيدة بوسالمي إلى ضرورة تسليط الضوء على مشاكل المغرب العربي خصوصا قضية الصحراء الغربية التي يجب أن تحل وفق قرارات الشرعية الدولية. وفي نفس السياق قال رئيس بلدية بومهل التونسية الطاهر بلحاج يحيى أن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره حق مشروع ومقدس، مضيفا أنه لا يمكن بسط الاستقرار بالمنطقة المغاربية الا بتحقيق استقلال الصحراء الغربية. وأضاف نفس المتحدث أن تضامن الشعب التونسي مع الشعب الصحراوي لم يكن وليد اليوم بل يعود الى سنوات السبعينات لكن التعتيم الاعلامي الذي مارسه النظام التونسي السابق حال دون ابراز هذا التضامن بالشكل الذي هو عليه اليوم. وفي نفس السياق أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الصحراويين محمد الشيخ لحبيب أنه لا خوف على مصير الشعب الصحراوي لأنه عازم على مواصلة نضاله العادل والشرعي إلى غاية تحقيق النصر سواء اليوم أو غدا. وأضاف الشيخ لحبيب أن القضية الصحراوية أصبحت أكثر حضورا في المحافل الدولية سواء الأممالمتحدة أو الاتحاد والبرلمان الأوروبي وكذا تقارير الخارجية الأمريكية والبريطانية.