الرئيس الصحراوي لم يستبعد اللجوء إلى الكفاح المسلح

لم يستبعد الرئيس الصحراوي و الأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز يوم السبت بشهيد الحافظ اللجوء إلى الكفاح المسلح من اجل "وضع حد للاحتلال المغربي" إذا لم تتمكن منظمة الأمم المتحدة من "التوصل إلى تسوية نهائية لقضية الصحراء الغربية عن طريق تنظيم استفتاء".
و صرح عبد العزيز خلال ندوة صحفية خلال اليوم الثاني من الاحتفالات بمناسبة الذكرى ال40 لإنشاء جبهة البوليزاريو قائلا "اننا نثق في منظمة الأمم المتحدة و لكن إذا فشلت في تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية لتمكين الشعب الصحراوي من استعادة استقلاله فإننا سنحمل السلاح مجددا لتحرير أراضينا".
و أوضح أن المظاهرات السلمية التي تنظم منذ سنة 2005 في الأراضي المحتلة أظهرت "الطابع السلمي" للنضال الصحراوي "الهادف إلى استعادة الأراضي المسروقة من قبل المستعمر المغربي".
و في رده عن سؤال حول عدم توسيع مهمة المينورسو لمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة قال السيد عبد العزيز "لا افهم معنى وجود هيئة لمنظمة الأمم المتحدة لا تعمل لا من اجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير و لا لمراقبة حقوق الإنسان التي يضربها المستعمر المغربي عرض الحائط".
وصادق مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة يوم 25 ابريل الماضي على القرار رقم 2099 حوال الصحراء الغربية جدد فيه دعوته إلى "حل سياسي عادل و دائم مقبول من الطرفين يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" مشيرا إلى "أهمية تحسين وضعية حقوق الإنسان" في الأراضي المحتلة من قبل المغرب.
و عن سؤال حول اتهامات الإرهاب التي وجهها المغرب لجبهة البوليزاريو أجاب الرئيس الصحراوي أن "المملكة المغربية هي التي أحدثت اللااستقرار في منطقة الساحل من خلال تهريب المخدرات".
و أكد قائلا "أن المغرب أصبح مصدر خطر حقيقي على المنطقة. انه بلد مصدر للمخدرات. وحول المنطقة إلى بؤرة حقيقية ملائمة لانتشار جميع الجرائم المنظمة".
و في تطرقه إلى الانتهاكات و التعذيب الذي يمارسه المغرب على الصحراويين في الأراضي المحتلة قال عبد العزيز أن المغرب "فشل في كل محاولاته لطمس هوية الشعب الصحراوي".
للتذكير أن الصحراء الغربية المدرجة منذ سنة 1964 ضن قائمة الأقاليم غير المستقلة و بالتالي تنطبق عليها اللائحة رقم 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة المتضمنة منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة تعد آخر مستعمرة في إفريقيا و التي يحتلها المغرب الذي يحظى بمساندة فرنسا منذ سنة 1975.