الجماهير العربية: الأمل بمنتخب الجزائر كبير لخطف بطاقة التأهل بالمونديال

يتوحد نبض الجماهير العربية في كل مكان حينما يواجه منتخب الجزائر ممثل العرب في مونديال البرازيل نظيره الروسي غدا الخميس ضمن مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثامنة ، حيث سيكفي ممثل العرب التعادل لحسم تأهله رسميا.
وأضحت جماهير الكرة العربية تراودها الآمال الكبيرة بإنجاز "ثعالب الصحراء" المهمة المرتقبة من خلال الإنقضاض على "الدب الروسي" واسعاد العرب ببطاقة التأهل بعد الأداء البطولي والمستوى المتميز الذي ظهر عليه في لقائه الأخير أمام كوريا الجنوبية والذي عزز من تطلعاته بالتأهل حيث بات في المركز الثاني خلف بلجيكا وبرصيد ثلاث نقاط.
أكد أمجد عيسى مواطن فلسطيني يقيم حاليا في ألمانيا بأنه يترقب موعد المواجهة على أحر من الجمر ، حيث أعد هو وأصدقائه من الجالية العربية العدة لترتيب كل ما يلزم السهرة الكروية المرتقبة والتي سيتحدد من خلالها مصير منتخب الجزائر.
وقال عيسى :"منتخب الجزائر قدم أداء مميزا أمام بلجيكا في بداية المشوار رغم الخسارة "1-2" وكنت متيقنا بأنه قادر على التعويض أمام كوريا الجنوبية رغم صعوبة المواجهة، وبالفعل فإن ما قدمه ممثل العرب في مباراته الأخيرة جعلنا أكثر تفاؤلا بقدرته على التأهل".
وتابع أمجد عيسى بأن المواجهة لن تكون سهلة ولا سيما أن منتخب روسيا سيبذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق الفوز وتعزيز حظوظه بالتأهل،هي مباراة صعبة بكل تأكيد، لكن الثقة بمنتخب الجزائر أصبحت كبيرة لما يمتلكه من لاعبين قادرين على فرض قدراتهم والتحكم بالمجريات ولكنهم سيكونوا مطالبين بالتعامل مع المبارة بتركيز وحذر واستثمار ما يتاح من فرص.
وأكد عيسى بأنه يتوقع أن يحقق منتخب الجزائر المطلوب سواء بالتعادل أو بإعلان الفوز.
وقال محمود الخطيب صحفي بجريدة الدستور الأردنية بأنه ليس لديه استعدادات خاصة بشأن مباراة الجزائر المقبلة :" أنا أضبط وقتي على توقيت المباريات التي أرغب بحضورها قبل يوم من موعدها".
وتابع الخطيب:" أتمنى "عاطفيا" فوز الجزائر وتأهلها، على الرغم من أن المنتخبات العربية عموما تفتقد لثقافة الفوز والتأهل بمعنى أنها دائما ما تتعثر في الأمتار الأخيرة جراء عدم الإستعداد النفسي المطلوب لكل مباراة على حدة".
وأوضح الخطيب:" أرجو أن لا يغر الفوز الكبير الذي حققه الجزائر على كوريا أيا كان، فالمعروف دوما أن المنتخبات الأفريقية متفوقة على المنتخب الآسيوية".
وأضاف الخطيب:" خلاصة الأمر، نشجع الجزائر ولا أتوقع تأهلها، المباراة بحاجة لتكتيك خاص، وأعتقد بأن خبرة كابليو مدرب روسيا ستتفوق".
وقال فراس الرجبي من الأردن بأنه بات متفائلا بالمنتخب الجزائري وقدرته على بلوغ أدوار متقدمة مقارنة مع العرض الطيب الذي جسده في لقائه السابق أمام كوريا الجنوبية.
وأكد الرجبي بأنه يتمنى قبل كل شيء أن يوفق طاقم التحكيم في إدارة المباراة بعيدا عن أي خطأ قد يؤثر على منتخب الجزائر في هذه المباراة المصيرية والتي ستتعلق فيها قلوب الجماهير العربية في كل مكان.
وأضاف الرجبي نحن لا نتعاطف مع منتخب الجزائر كونه ممثل العرب الوحيد فحسب، بل لأننا نجد بأنه يستحق التأهل بناء على ما قدمه من أداء لافت في المونديال بفضل لاعبيه الموهوبين من أمثال سعيد بلكلام ومهدي حسن إلى جانب مدربه البوسني وحيد خاليلوزيتش والذي يعرف كيف يوظف قدرات لاعبيه في أرض الميدان،مضيفا بأن سيقوم بشراء المسكرات والوجبات الخفيفة استعدادا لحضور المواجهة في منزله مع أفراد عائلته.
بدوره قال الصحفي الأردني يوسف أبو حميد بأن منتخب الجزائر الذي حقق الفوز على كوريا الجنوبية قادر على تحقيق الفوز على روسيا متوقعا أن تنتهي المباراة بفوزه "2-1".
وأعرب أبو حميد عن أمله بأن تتواصل رحلة الجزائر في المونديال رغم أن العادة جرت بأن تتعثر المنتخبات العربية في المحطة الأخيرة، لكن أملي بمنتخب الجزائر هذه المرة كبير.
وأكد محمد البيومي من مصر بأن قلوب أبناء الشعب العربي ستخفق في مباراة الجزائر وروسيا، وستهتف لثعالب الصحراء وستتفاعل مع المباراة وكأن الذي يلعب هو منتخب بلادها، فالجميع يعلم بأن منتخب الجزائر يمثل كل العرب في هذا العرس العالمي.
وقال البيومي أعتقد بأن المباراة ستنتهي بالتعادل "1-1"، وبكل تأكيد المواجهة ستكون صعبة على المنتخب الجزائري في ظل حالة الضغط النفسي التي سيعيشها لاعبوه، متمنيا من كل قلبي أن تكون ليلة الخميس ليلة فرح جديدة للشعب العربي.
وأوضح إسلام العاروري من فلسطين بأن الجماهير الفلسطينية تقف جميعها خلف منتخب الجزائر الذي يمثل الآمال العربية في المونديال.
وختم العاروري حديثه بالقول أن منتخب الجزائر في حال قدم أداء مشابها للأداء الذي قدمه أمام كوريا فإنه سيكون قريبا من حسم التأهل لكنه يجب أن يضع بعين الإعتبار بأن المنتخب الروسي سيسعى جاهدا لتحقيق الفوز مما يتعين على لاعبيه ضرورة توخي الحذر والتمتع بالتركيز الذهني العالي واختزال اللياقة البدنية لتحقيق الهدف من هذه المهمة.