بعد إخضاع أكثر من مليون مركبة إلى المراقبة التقنية الصارمة :720 ألف سيارة “خردة" تمنع من السير في 2012

كشف المدير العام للمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق، الهاشمي بوطالبي، أن من أهم أسباب حوادث المرور التي ارتفعت مؤخرا ب12.26 بالمائة، قدم وتهالك بعض المركبات المستعملة للطرقات، مما يستدعي حسبه “تعزيز آلية المراقبة التقنية للسيارات"، مؤكدا في هذا السياق توقيف 718275 سيارة عن الحركة المرورية خلال فترة الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية، وذلك بعد مراقبة أزيد من مليوني سيارة في هذه الفترة.
في السياق ذاته، قررت وزارة النقل العودة إلى الإجراءات “الردعية" للتقليل من حوادث المرور التي عرفت ارتفاعا بنسبة 12.26 بالمائة خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية مقارنة بنفس الفترة من سنة الماضية بمجموع 4699 حادثا خلف 3055 قتيلا.
وأوضح وزير النقل عمار تو أمس خلال تدخله على أمواج الإذاعة، أن الأسباب الرئيسية لحوادث المرور تعود إلى “العنصر البشري وعدم احترام القوانين"، داعيا في السياق إلى ضرورة العودة إلى الإجراءات “الردعية" التي تم تطبيقها سنة 2010، مشيرا إلى أن العدول عن هذه الإجراءات جاء أخذا برأي المجتمع المدني والصحافة الوطنية التي طالب بالعمل التوعوي بالدرجة الأولى، إلا أن الوزير أكد أن هذه السياسة لم تؤت أكلها بالشكل الجيد، مشددا على ضرورة العودة للإجراءات الردعية في محاولة للتقليل من ظاهرة إرهاب الطرقات.