البلاد -عبد الله نادور - أبدت الأمانة الوطنية لجبهة القوى الاشتراكية، رفضها لجنة الحوار الوطني التي ينسق أعمالها كريم يونس الرئيس الأسبق للمجلس الشعبي الوطني، واعتبرت أن السلطة هي التي كشفت عن الشخصيات المسؤولة عن إجراء حوار "مزيف لفرض انتخابات رئاسية لصالح النظام وحده".ويرى الأفافاس أن هذه اللجنة "ليس لها أي تزكية سوى تلك التي أسندها إليها صناع القرار من أجل وضع إطار للنقاش المفروض خطوة بخطوة". وبخصوص طلبات تدابير التهدئة المعلنة فقد وصفها الأمين الأول للحزب بلحسل الحكيم بأنها "غير كافية إلى حد كبير، لا يمكنهم بأي حال من الأحوال إخفاء المناورات الاستبدادية للنظام التي من خلالها يهدف إلى خداع الرأي العام الوطني والدولي".ويؤكد الأفافاس من جديد مطلب "الإفراج غير المشروط عن جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي". يذكر حزب جبهة القوى الاشتراكية أن "مناخ الثقة الفعال فقط هو الذي يمهد الطريق لحوار شامل وجاد وشفاف يأخذ في الاعتبار مطالب الثورية الشعبية"، موضحا أنه من خلال هذا الحوار "الصوري" الذي تعتزم القيام به اللجنة السداسية "يحاول صناع القرار في السلطة مرة أخرى كسب الوقت لصرف المواطنين عن مطلبهم الرئيسي وهو حقهم في تقرير المصير".ويضيف الحزب أنه مع استمرار التعبئة الشعبية للأسبوع الثالث والعشرين مع بقاء كل الإصرار "تأكد أكثر من أي وقت مضى أنه لا يزال الجهاز القمعي ساري المفعول". مشددين على رفضهم استمرار نفس الممارسات.
