تقرير دولي يؤكد تحسن مؤشر الاستقرار السياسي في الجزائر

الجزائر تكسب 8 مراتب مقارنة بتصنيف 2011

كسبت الجزائر 8 مراتب في مؤشر السلام العالمي، الذي يعده معهد الاقتصاد والسلام، ومقره أستراليا، واحتلت المرتبة 121 في التصنيف الذي يضم 158 دولة، مقابل المرتبة 129 العام الماضي، لكنها بقيت بعيدة عن أحسن نتيجة لها في 2009 وهي المرتبة .116
حصلت الجزائر على معدل 26,2 نقطة، بناء على تقديرات المعهد، الذي يبني تصنيفه على أساس معطيات مستمدة من تقارير لمراكز بحث ومنظمات أخرى، منها وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة للفاينانشل تايمز ومركز أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم والمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية.
ويأخذ في الحسبان في تصنيف الدول 23 مؤشرا، منها مستوى جرائم العنف، عدد المسجونين، جرائم القتل، عدد ضباط الشرطة والأمن والجيش، أعداد الوفيات الناجمة عن الحروب الخارجية، الإنفاق العسكري، الاستقرار السياسي، العمليات الإرهابية والإرهاب السياسي. وسجلت الجزائر أسوأ تنقيط في مؤشر تصور المجتمع للجريمة والمظاهرات العنيفة والعلاقات مع دول الجوار ومستوى القدرات العسكرية.
وأبرز التقرير أن تحسن تصنيف الجزائر يعود في الأساس إلى استرجاع السكينة الداخلية، وتحسن العلاقات مع دول الجوار مثل ليبيا، بعد مرحلة من الشك المتبادل، وبروز علامات مصالحة مع المغرب الأقصى، ومباشرة إصلاحات سياسية والاعتراف ب17 حزبا جديدا، ما انعكس إيجابا على مؤشر الاستقرار السياسي في البلد، كما لفت إلى أن البلد بقي في منأى عن المظاهرات الشعبية والإضرابات الاجتماعية.
وسجل التقرير أول تحسن منذ عامين، وللمرة الأولى لم تعد منطقة إفريقيا جنوب الصحراء أقل مناطق العالم سلاما، وفقدت هذا الصفة التي انتقلت إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد انتفاضة ما يعرف ب''الربيع العربي''. وأشار معهد الاقتصاد والسلام في تقريره إلى أنه بسبب تراجع مستوى السلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تسير حاليا دول هذه المنطقة ضمن ترتيب المناطق الأقل سلاما في العالم. ويعكس مستوى التراجع هذا الصورة الحقيقية عن الاضطرابات وعدم الاستقرار الذي تعيش فيه دول ثورات الربيع العربي.
وجاءت سوريا على رأس الدول المسجل فيها أكبر هامش لانخفاض ترتيب السلام، بعد غرقها في بؤرة الحرب الأهلية، متبوعة بدول ما بعد الثورات وهي مصر وتونس على التوالي. واحتلت الصومال المرتبة الأخيرة في التصنيف العالمي الذي يضم 158 دولة، فيما جاءت أفغانستان التي تعيش حربا أهلية في المرتبة 157 أمام السودان والعراق (المرتبتين 156 و155 على التوالي). وتصدرت إيسلندا تصنيف البلدان الأكثر سلما أمام كل من الدنمارك ونيوزلندا وكندا واليابان.