تسعى أغلب النسوة إلى تحسين مظهرهن والظهور بشكل جذاب خصوصا ما يتعلق ببشرة الوجه والجلد بشكل عام، كما أن تعدد التقنيات الطبية الموجودة تحت مسميات مختلفة في عصرنا الحالي أوجد نقلة نوعية في عالم طب الجلد والتجميل نحو الأفضل وأصبح توظيف هذه التقنيات ضروري للحفاظ على شباب البشرة ونضارتها. وما هذا المقال إلا لإعطاء لمحة سريعة عن بعض هذه التقنيات وفوائدها للجلد. أول ما نبدأ به هي تقنية بلازما وهي تقنية حديثة تعتمد على تحفيز القدرات الداخلية للجلد، حيث تحتوي بلازما الدم على الصفائح الدموية الكفيلة بتجديد الجلد. أما عن طريقة إجرائها فيتم سحب عينة من دم المريض لا تتعدى ال10 مل ووضعها في جهاز خاص يفصل البلازما عن كريات الدم الحمراء والبيضاء ثم يتم إعادة حقنها في الوجه والرقبة لإعادة الإشراق والنضارة للبشرة. كما يمكن توزيعها لعلاج الهالات السوداء تحت العينين وتخفيف الخطوط الظاهرة التي تظهر مع التقدم في السن. كما من الممكن استخدامها وحقنها في الرأس لوقف تساقط الشعر أو لتحسين جلد الجسم المترهل، إن تقنية البلازما تناسب كافة أنواع البشرة إذ تساهم في تجديد خلاياها دون أن تخلف أي مشاكل صحية وليس لها أي تأثيرات جانبية كونها تؤخذ من دم المريضة نفسها. طريقة أخرى ناجعة وهي طريقة الراديوفريكونسي، يقوم هذا الجهاز على تحفيز الجلد لإنتاج الكولاجين الضروري لبناء وتجديد الخلايا عبر القيام بتوصيل حرارة الراديوفريكونسي إلى طبقات الجلد الداخلية. فيعمل على شد البشرة، التخلص من التجاعيد الموجودة، تقليص حجم مسامات الجلد، علاج آثار التمدد المصاحبة للحمل أو زيادة الوزن، كما يمكن استخدامه في علاج الندب وآثار حب الشباب. ليس له أي آثار جانبية واستخدامه مع بلازما الدم في نفس الجلسة يحقق نتائج رائعة للجلد ويساهم في علاج التجاعيد الموجودة والوقاية من ظهور غيرها. تقنية الفيلرز أو المواد المالئة وهي مواد تستخدم لملء التجاويف أو الخطوط الغائرة (التجاعيد الثابتة أو غير الحركية) التي تظهر مع تقدم العمر أو مع نقص الوزن. هناك عدة أنواع منها لكن أكثرها شيوعا هي مادة الهيالورونيك أسيد وهي الأكثر أمانا). تدوم هذه المادة في الجسم بين 4إلى 24 شهرا وتختلف هذه المدة حسب المنطقة المراد تعبئتها. وتكون نتائجها فورية ويمكن للمريض ملاحظة الفرق بعد الجلسة. عادة تستخدم هذه الحقن لتعبئة الخدين، الشفتين، تحت العين، واليدين. نذكر أيضا البوتكس كطريقة معروفة في القضاء على التجاعيد إذ تعد حقن البوتكس من أكثر الحقن شيوعا وتستخدم لعلاج الخطوط والتجاعيد التعبيرية (الحركية) التي تنتج عن حركة العضلات. هي مادة بروتينية، مستخرجة من نوع من أنواع البكتيريا، وتعطى من خلال حقن رفيعة جدا في المنطقة المراد علاجها. ويمكن استخدامها في علاج التجاعيد الموجودة في الجبهة أو منطقة المقطم بين الحاجبين أو حول العينين. كما يمكن استخدامها لرفع الحواجب، علاج حالات فرط التعرق، الصداع النصفي والتشنجات الحركية. يبدأ مفعول هذه الحقن بالظهور بعد 3 أيام وتستمر مدتها بين 3-6 أشهر. وآخر ما نذكره تقنية الكاريوكسي ثيرابي هو علاج تجميلي غير علاجي، حيث يتم حقن غاز ثاني أكسيد الكربون بإبرة دقيقة جدا في الجلد. يقوم غاز ثاني أكسيد الكربون بالانتشار حول الأوعية الدموية وتوسعتها مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم في المنطقة المراد علاجها، مما يحسن من نضارة الجلد وليونته. كما يستخدم هذا الغاز في علاج الهالات السوداء حول العينين وتخفيف الخطوط الدقيقة حولهما وهي في مجملها تقنيات حديثة ذاع صيتها في أغلب عيادات مراكز التجميل بالنظر إلى التطور الكبير الذي عرفه طب التجميل والقضاء على تجاعيد الوجه واستعادة نظارته.