سمحت الزيارة التي قادتها " أخبار اليوم " إلى مختلف أسواق الملابس بالجلفة ، بالوقوف على حقيقة ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية ، تزامنا و عيد الفطر المبارك الذي لم يعد يفصلنا عنه إلا أيام معدودة ، ومن سوق أولاد بليل أو " لافوار " بوسط المدينة ، مرورا بمحلات المعرض التجاري بحي 05 جويلية ، و كذا نقاط البيع الموزعة بمحلات الحدائق ، وكذا محلات بيع الألبسة المستوردة بحديقة السعيدي ، فإن الثابت حسب التصريحات المنقولة من عين المكان ، أن أسعار مختلف الألبسة سواء الرجالية أو النسائية أو ألبسة الأطفال على اختلاف أنواعها ، عرفت منذ 15 من رمضان ارتفاعا جنونيا ، وقف معه " الزوالي " حائرا ، الأمر الذي جعل الكثير من هذه الفئة ، تؤكد على أنها ستستغني عن اقتناء الألبسة لهذا العيد ، خاصة و أنه تزامن مع الدخول المدرسي ، الذي يلزم توفير المزيد من المال ، لاقتناء الأدوات المدرسية ، و المثير في الأمر ،أن الارتفاع الجنوني لأسعار الملابس ، مس حتى الألبسة الصينية التي كانت إلى وقت قريب ملجأ لمحدودي الدخل ، و صب العديد من المواطنين جام غضبهم على التجار الذين لا يتوانون في " نهب " الجيوب دون مراعاة حرمة هذا الشهر ، و يؤكد بعض ممن إلتقيناهم ، بأن هؤلاء التجار ، يشترون الألبسة بأسعار من أسواق الجملة بسيدي عيسى أو حاسي فدول أو من ولاية سطيف و كذا من ولايات قريبة بأسعار غير مرتفعة ، ليتفقوا فيما بينهم على تحديد هامش ربح كبير جدا على حساب جيوب المواطنين ، و يجزم أحد الأشخاص على أنه اشترى 04 سروايل جينز قيمة كل واحد 1000 دينار من سوق فدول ، ليتفاجأ بأن قيمتهم بسوق " طراباندوا " بوسط المدينة ، وصلت إلى 2000 دينار جزائري ، بزيادة 100 بالمئة ، وهو ما يؤكد النية المبيتة في سلخ المواطنين تزامنا و عيد الفطر المبارك ، الأمر الذي جعل المواطنين يرجحون مقاطعة كسوة العيد التي أضحت في غير متناول الجميع و الفئات المعوزة و المحدودة الدخل تحديدا .