احتضنت صبيحة أمس السبت قاعة المحاضرات التابعة للحي الإداري بجيجل فعاليات اليوم الدراسي حول سبل الوقاية من مرض سرطان الثدي وذلك في اطار الشهر العالمي لمحاربة هذا المرض الذي عرف استفحالا غير مسبوق بين نساء عاصمة الكورنيش جيجل خلال السنوات الأخيرة الى درجة أنه أضحى يحتل الصدارة في قائمة الأمراض المؤدية الى الوفاة على مستوى هذه الولاية الساحلية . وقد عرف هذا اليوم الدراسي الذي أشرفت عليه جمعية الفجر لمساعدة مرض السرطان بولاية جيجل وكذا مصالح أخرى من بينها الأمن الولائي مشاركة مختصين وخبراء من عدد كبير من الولايات الجزائرية حيث قدم المشاركون خلال مداخلاتهم خلاصة تجاربهم حول كيفية التعامل مع هذا المرض الفتاك وكذا سبل الوقاية منه من خلال الكشف المبكر وكذا العناية الجيدة بالمصابات به وهي الأمور التي أجمع المشاركون على كونها السبيل الأمثل للوقاية من هذا الداء والتقليل من تبعاته وأخطاره التي تجاوزت كل الحدود . كما أعطى المشاركون في هذا الملتقى أرقاما وافية عن تطور مرض سرطان الثدي بالجزائر وكذا الشرائح الأكثر عرضة له بين النساء الجزائريات ، ناهيك عن العوامل المساعدة على انتشاره ومن ذلك العوامل الوراثية التي تساهم بنسبة تفوق العشرة في المائة في ظهور المرض كما هو الحال بالنسبة لنوعية التغذية والحركة وحتى عمر الزواج وهي الأمور التي تساهم بدرجات في تشكل المرض الذي اعترف المشاركون في الملتقى المذكور بأن أسبابه الحقيقية لم تحدد بعد مما يعني بأن جانب الوقاية والكشف المبكر يظلان عاملان رئيسيان في تلافي مخاطر هذا المرض الخطير . هذا وكانت جمعية الفجر التي تسهر على مساعدة مرضى السرطان بعاصمة الكورنيش جيجل قد قامت حسب رئيسها رياض بوكريعة ومنذ بداية الشهر العالمي للوقاية من مرض سرطان الثدي بزيارات تحسيسية الى ما لايقل عن (22) بلدية بولاية جيجل وكذا الى عدد معتبر من دور الشباب من أجل نشر ثقافة الوقاية لدى المهدّدات بهذا المرض وتحسيسهن بأهمية زيارة الأطباء من أجل التأكد من سلامتهن من هذا الداء وهي الحملة التي أعطت نتائج ايجابية جدا حسب الساهرين على هذه المبادرة .