شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسب ما أفادت به جهات عليمة ل “الفجر”، على ضرورة ضبط دخول جامعي جيد ومتميز لهذه السنة، في اجتماع مغلق خص به 56 عميدا للهياكل الجامعية عبر الوطن إلى جانب مدراء قطاع الخدمات الجامعية أمس، حيث أكد على ضرورة التكفل الأمثل بجميع الهياكل الخاصة بالإيواء والإطعام عبر كامل الاقامات الجامعية المنتشرة بمختلف نقاط التراب الوطني. مضيفا أن أي تقصير من طرف مدراء الاقامات الجامعية قد يعرضهم لعقوبات قانونية صارمة، وهذا لتفادي الوقوع في المشاكل التي عاشها القطاع السنة الفارطة. كما أفادت مصادر “الفجر”، أنه من المنتظر أن تعطى إشارة انطلاق الموسم الجامعي الجديد من قبل الوزير من ولاية عنابة بداية شهر أكتوبر، عقب تسليم الشطر الثاني من مشروع القطب الجامعي الضخم ببلدية البوني. وتجدر الإشارة إلى أن الشطر الأول من القطب الجامعي بذات البلدية كان قد خضع لعدة عمليات ترميم وإدخال العديد من التحسينات عليه إلى جانب تزويد أقسامه وقاعاته بأجهزة الكمبيوتر، ووضع خدمة الانترنيت في متناول الطلبة، الذين سبق وأن احتجوا في العديد من المرات للتكفل الأمثل بجامعة باجي مختار في البوني. وعلى صعيد الاقامات الجامعية، تحصي ولاية عنابة 22 إقامة جامعية، تأوي أكثر من 30 ألف طالب وطالبة، سبق وأن تعرض عدد منها للعديد من الهزات الخاصة بفضائح الاختلاسات وغيرها من قضايا الفساد، ما دعا إلى مراجعة تواجد العديد من المدراء في مناصب إدارة الاقامات الجامعية، إلى جانب ضبط صارم لجميع الصفقات الخاصة بقطاع الخدمات الجامعية. يذكر أنه إلى جانب تسليم أشغال الشطر الثاني من القطب الجامعي بالبوني، والذي سيجعل جامعة باجي مختار قطبا جامعيا يمكن أكثر من 20 ألف طالب من مزاولة الدراسات العليا بمختلف فروعها به، سيتم تسليم أربع إقامات جامعية جديدة، الأولى منها في بلدية سيدي عمار والثلاث الأخرى بسيدي عاشور والبوني، حيث سيمكن ذلك من تخفيف الضغط الطلابي الكبير على العديد من الاقامات الجامعية الأخرى، التي حظيت العديد منها بعمليات ترميم، ستنهي معاناة آلاف الطلبة المقيمين الذين سبق وأن طالبوا بالتفاتة جادة من وزير التعليم العالي لتحسين ظروف الإقامة والإطعام. كما سبق وأن تلقت الوزارة العديد من الرسائل الخاصة بطلبة “الالمدي” لطرح كم هائل من المشاكل التي يتخبط بها الطالب الجامعي عبر العديد من المؤسسات الجامعية للولاية التي ستستعد لاستقبال الوزير شهر أكتوبر القادم.
