أعلنت الشرطة الهندية، أمس الثلاثاء، عن توقف عمليات الإنقاذ والإغاثة في حادث خروج قطار إندور - باتنا إكسبريس عن سكته بولاية أوتار براديش بشمال البلاد، مشيرة إلى أن حصيلة الضحايا بلغت 146 قتيل وأزيد من 200 جريح. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مصرع 142 شخص، على الأقل، وإصابة نحو 150 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة عندما خرج قطار مكتظ بالراكبين كان يؤمن رحلة بين مدينة باتنا بشمال شرق الهند ومدينة إندور في منطقة بوخرايان على بعد 65 كيلومتر جنوب مدينة كانبور ما أدى إلى انقلاب 14 عربة، على الأقل. وقال متحدث باسم الشرطة المحلية في تصريح لوسائل الإعلام إن عناصر الإنقاذ والإغاثة أوقفت العمليات بانتشال أربع جثة إضافية مما يرفع حصيلة القتلى إلى 146 شخص وإصابة أزيد من 200 آخرين بينهم 58 في حالة خطيرة جدا. وأشار إلى أن سلطات ولاية أوتار براديش استنفرت على مدى اليومين الماضيين أزيد من ثلاثين سيارة إسعاف وعددا من الآليات اللوجيستية لرفع عربات القطار وقطع بعض أجزائها الحديدية من أجل تسهيل عمليات البحث عن الجثث والناجين والمفقودين. وأكد المصدر ذاته أن التحقيق المعمق الذي أمرت به السلطات المحلية فور وقوع الحادث متواصل لمعرفة الملابسات الحقيقية لهذا الحادث الأخطر من نوعه خلال السنوات الست الأخيرة ما أثار من جديد مخاوف بشأن ضعف معايير الأمن والسلامة في شبكة السكك الحديدية داخل البلاد. وكانت الهند شهدت منذ نحو عشر سنوات حادثين مماثلين تسبب كل واحد منهما في مقتل أكثر من مائة شخص وعشرات الجرحى. وتظل حوداث القطارات مألوفة في الهند التي تضم آلاف الكيلومترات من السكك الحديدية الموروثة في غالبيتها عن الفترة الاستعمارية بسبب قدم البنيات التحتية في هذا القطاع الذي ينقل سنويا عشرات الملايين من الركاب.