سيتم على الأرجح قبل نهاية 2017 فتح نفق الكنتور الرابط بين قسنطينة وسكيكدة من شطر الطريق السيار شرق-غرب أمام حركة السير، حسبما علم من المدير الجهوي للوكالة الوطنية للطرق السيارة، محمد كافي. وأوضح ذات المسؤول بأنه تم استكمال أشغال إنجاز هذا الجزء من الطريق السيار شرق-غرب بشكل كلي، وتم تركيب تجهيزات التشغيل والحماية والوقاية مسلطا الضوء على أهمية هذا الطريق الذي سيسمح بالوصول إلى الأماكن المقصودة في أسرع وقت وبمزيد من الرفاهية لمستعملي الطريق. ويشكل نفق الكنتور الممتد على 2 5 كلم والذي دخل أنبوبه الأيسر فقط (نحو ولاية قسنطينة) حيز الاستغلال أطول نفق ضمن الطريق السيار شرق-غرب، حسب الشروح المقدمة من طرف المسؤول المعني. وذكر ذات المصدر بأنه تمت تهيئة الأنبوب العامل (الأنبوب الأيسر) مؤقتا، حيث يكون قادرا على استيعاب تدفق المركبات القادمة في الاتجاهين (نحو قسنطينة والعكس)، في انتظار دخول الأنبوب الأيمن حيز الخدمة والذي تشهد أشغال إنجازه تأخرا. وفي هذا الصدد، أردف ذات المصدر بأن التأخير المسجل في تسليم هذه المنشأة كان سببه أساسا العراقيل التي تم تسجيلها في عمليات تركيب تجهيزات الإنارة والمراقبة. ومع دخول هذا النفق حيز الخدمة سيشتغل الطريق السيار شرق-غرب بجميع طاقته عبر المحاور المارة عبر قسنطينة وسكيكدة، مما سيسمح بتوفير مزيد من البدائل بالنسبة لمستعملي الطريق لاسيما مع فتح فتحات تربط المسار الرئيسي للطريق السيار مع محاور الطرق الوطنية والولائية، حسبما أشار إليه ذات المسؤول. جدير بالذكر أنه ستطلق قبل نهاية 2017 أشغال إعادة تأهيل نفق منطقة جبل الوحش (قسنطينة)، وهو جزء من الطريق السيار شرق-غرب تعرض لانهيار جزئي في جانفي 2014. ولن تؤثر هذه الأشغال على حركة السير على هذه المنشأة القاعدية لأنه تم إنجاز طريق اجتنابي على امتداد 13 كلم ودخل حيز الخدمة منذ أكثر من سنتين، حسبما تم التذكير به.
