ملتقى دولي حول ثقافة السلم والتسامح في أوت بوهران أعلن أمس الشيخ مولاي حسن شريف الوزاني، شيخ الزاوية الطيبية سيدي الحسني بوهران، عن تنظيم ملتقى دولي يوم الفاتح أوت المقبل، حول موضوع «الفكر الصوفي..خطاب يؤسس لثقافة السلم والتسامح» و يندرج ضمن القيم التي جاء بها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وسيتناول الملتقى عدة قضايا تخص الصراعات التي يعيشها العالم الإسلامي في الظرف الراهن، المحفوف بجدليات دينية وفكرية تبعد المسلم عن ثقافة السلم والتسامح و التعايش التي أسس لها ديننا الإسلامي وتجسدت عبر العصور، من خلال التمسك بالعقيدة و السيرة الحسنة. أكد منظمو الملتقى كل من الشيخ مولاي حسن شريف الوزاني والأستاذ العربي بوعمامة و ونزار محمد، خلال ندوة صحفية نشطوها أمس بمقر الزاوية بوهران، أن هذا الملتقى يسبق أكبر وعدة في وهران، وهي وعدة سيدي الحسني، ليؤسس لثقافة العودة للأصول التراثية والتاريخية، وهذا عن طريق السعي لترسيخ ثقافة التسامح مع الآخر والعيش معا الذي أصبح شعارا عالميا.كما يدعو الملتقى أيضا إلى نبذ العنف والتفرقة وخطابات الكراهية و الإقصاء، وهي المظاهر التي تنعكس في الوقت الراهن، من خلال يوميات وممارسات تغزو العالم وتعطي فكرة خاطئة عن الإسلام الحقيقي، الذي ينبذ كل ما هو غير متسامح و يركز على تقبل الآخر. وفق محاور الملتقى، ستقام وعدة وهران أيام 4، 5 و6 أوت المقبل، حيث ستجمع، حسب المنظمين، آلاف المريدين والمحبين وسكان الباهية، في مقر زاوية سيدي الحسني بالمدينة الجديدة، أين ستقام «السلكة» ،وهي ختم القرآن جماعة، ونشاطات فولكلورية للفرق التي ترافق كل طريقة تفد إلى الزاوية، وتختتم بمسيرة يطغى عليها الجانب الروحي، تجوب شوارع وهران، من المدينة الجديدة إلى غاية حي سيدي الهواري، أين ستقرأ فاتحة الكتاب أمام ضريح سيدي الهواري، ثم يعود المريدون إلى سيدي الحسني، ليختتموا الفعاليات في أجواء روحانية، مليئة بالأدعية للوطن، من أجل استقراره وأمنه و زرع ثقافة التسامح والمصالحة بين جميع الجزائريين ووحدتهم.
