سكان و عائلة العسكري المفقود يطالبون بفتح تحقيق في القضية نظم، أمس، أقارب وعائلة الإطار العسكري المفقود العامل بالقوات البحرية بالعاصمة برتبة مقدم (ن.علام)، رفقة جمع من سكان قرية الريغية ببلدية بالريحان بالطارف، وقفة احتجاجية أمام مجلس القضاء، رافعين لافتات و صورة المفقود للمطالبة بالكشف عن حقيقة مكان تواجد المفقود نعيم، الذي اختفى في ظروف غامضة في عرض البحر بعد خروجه للصيد على متن قارب للنزهة خامس أيام عيد الفطر. و ناشد السكان و عائلة المفقود النائب العام التعجيل بفتح تحقيق قضائي في القضية، لتمكينهم من الوصول إلى مكان تواجد ابنهم الذي انقطعت عنه الأخبار منذ قرابة الأسبوعين، مشيرين إلى أن اختفاءه لغز حير عائلته التي تعيش حالة نفسية و صدمة كبيرة. يأتي التحرك في وقت كثفت فيه المروحية العمودية التابعة للواجهة البحرية بجيجل، من طلعاتها الجوية في عرض البحر، و على اليابسة بحثا عن الإطار السام العسكري البالغ من العمر 42سنة الذي فقد في عرض البحر، خلال خروجه في رحلة صيد على متن قاربه 4أميال شمال شرق شاطئ العوينات بالقالة، و ذكرت مصادرنا أنه و فور التبليغ عن اختفاء الإطار العسكري السامي، قامت المصالح المختصة رفقة الحماية المدنية بتمشيط سواحل مدينة القالة على أمل الوصول إلى مكان المفقود، لتتمكن المصالح المختصة من العثور على قارب المعني الذي وجد في حالة جيدة و لم يتعرض للغرق، بالإضافة إلى العثور على هاتفه النقال و أغراض الصيد، في حين لم يظهر أي أثر على المعني أن كان حيا أو ميتا، بما دفع المصالح المختصة و فرق الإنقاذ القيام بحملة بحث واسعة على طول الشطوط البحرية الصخرية و الغابية، من القالة إلى أقصى الحدود الشرقية، بما فيها الاستنجاد بغطاسين محترفين للبحرية الوطنية و الحماية المدنية، بحثا عن العسكري المفقود، في وقت جندت فيه القوات البحرية كل الوسائل و الإمكانيات، من خلال تكثيف عمليات البحث ليلا و نهارا للوصول إلى المعني، الذي تعيش عائلته حالة نفسية سيئة أمام عدم التوصل إلى أي معلومات عن مكان تواجده. و قد هب سكان قرية الريغية و أقارب عائلة العسكري، في هبة تضامنية للمشاركة في عملية البحث عن المفقود، و ذلك بتمشيط كل المناطق الغابية الساحلية و الصخور البحرية على اليابسة، تحسبا لأن يكون المعني عالقا فيها، فيما تنقل أفراد من عائلة العسكري إلى تونس للبحث عنه في المستشفيات و المراكز الأمنية، بعد تداول معلومات بخصوص تواجده في مدينة طبرقة، و تحويله من قبل المصالح التونسية لتلقي العلاج بمستشفى بنزرت، بعد تمكنه من النجاة من الغرق بأعجوبة.
