متوسط ميدان السنافر فؤاد حداد للنصر: الأزمة الصحية أظهرت معدن الجزائريين

l العمل الإنساني ومساعدة المعوزين لا يحتاج إلى إشهار
أكد متوسط ميدان النادي الرياضي القسنطيني، على ضرورة الاستثمار في النقاط الإيجابية التي خلفتها أزمة كورونا، مشيرا في حواره مع النصر إلى ضرورة التحلي بالوعي والتزام التعليمات والوصايا، كما وجه
رسالة مشفرة لمسيري السنافر.
uأين يتواجد فؤاد في الوقت الراهن؟
أنا في المنزل، عندما اتصلت بي، كنت أتدرب بالدراجة المنزلية، حيث أفضل التنويع في التدريبات، بين المنزل وأعالي القل أو التنقل في بعض الأحيان إلى شاطئ البحر، وفق البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني.
uهل لك أن تحدثنا عن الوضع في مدينة القل؟
الحمد لله إلى غاية الآن، على حسب علمي لا توجد أي حالة بمدينة القل، أتحدث عن وسط المدينة أين أقيم، وربما مثلما علمت من قبل كانت هناك حالتين لمغتربين، ومن حسن الحظ أنهما كانا في الحجر الصحي، وفق التدابير المتخذة من طرف السلطات، وأتمنى فقط أن يزول عنا هذا الوباء.
uصراحة، هل هناك التزام من طرف سكان مدينة القل بالحجر المنزلي؟
غالبية سكان المدينة يلتزمون بالحجر المنزلي، على سبيل المثال أنا شخصيا لا أغادر المنزل إلا للتدريبات وأفضل تفادي ملاقاة الأشخاص، حيث أتنقل على متن سيارتي الخاصة، حتى لا احتك بالناس، وهذا ليس تكبرا أو أي شيء أخر، فقط من أجل اتخاذ الحيطة والحذر، ومن أجل سلامتي وسلامة أفراد عائلتي، ويجب علينا جميعا الالتزام بذلك، لتفادي نقل العدوى، ونتمنى فقط زوال هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه.
uالاتحاد الدولي للعبة، أصدر قرارات تتمثل في تمديد عقود اللاعبين إلى غاية نهاية الموسم، ما تعليقك؟
هو قرار منطقي، خاصة وأن جل البطولات في العالم لم تنته بعد، ولو يتم استئناف المنافسة الأندية، ستجد نفسها في موقف صعب، وهو ما يجعل القرار صائبا.
uالفيفا أكدت أيضا استبعادها الإعلان عن موسم أبيض، وتصر على إكمال المنافسات في جميع أنحاء العالم، ما رأيك؟
جيد، صراحة نتمنى زوال الوباء وعودة الحياة لطبيعتها وخاصة عودة الأجواء التي كنا نعيشها في الملاعب، والتي اشتقنا لها كثيرا، كما أننا في شباب قسنطينة نتمنى عودة المنافسة، خاصة وأننا نملك كل الإمكانيات من أجل الظفر على الأقل بمرتبة مؤهلة لمنافسة قارية الموسوم المقبل، في ظل التشكيلة التي نتوفر عليها وحتى التنقل للعب بملعب بن عبد المالك، كما تعلمون لقد ضيعنا عدة نقاط داخل الديار، وربما لو فزنا فقط بمباريات حملاوي نحن اليوم، في الصدارة أو الوصافة، كما أن هناك عدة عوامل لم تساعدنا هذا الموسم.
uماذا تقصد بالضبط؟
أعتقد بأننا ذهبنا ضحية الصراعات الإدارية مع المدرب لافان، خاصة في بداية الموسم، ما جعلنا نضيع عديد النقاط، وحتى في الفترة الماضية، لا أريد العودة كثيرا للوراء وعلينا التفكير في المستقبل.
uمن خلال حديثك عن المستقبل، هل باشرت التفكير في ذلك، سيما وأنك توجد في نهاية عقدك؟
صدقني أنني في الوقت الراهن مركز فقط على الوضع الراهن، وأتمنى زوال هذا الوباء وبعدها يكون هناك حديث آخر.
uوهل فاتحك المسيرون في الموضوع؟
أعتقد بأن المسيرين لا يفكرون في هذا الموضوع في الوقت الراهن، بالنظر للوضعية السائدة، ولا يوجد شخص لم يفقد نكهة الحياة، وحتى التاجر أغلق محله، فما بالك بإدارة تسير فريق، وعلى الرغم من كل ذلك أؤكد لكم، بأنني أفضل البقاء مع السنافر، على الرغم من العروض التي وصلتني، إلا أنني لا أستطيع التنكر للفريق، الذي حلمت منذ الصغر تقمص ألوانه، والتحقت به عن قناعة.
uقمتم بمبادرة تضامنية من خلال تبرعكم بمنحة الفوز الأخير أمام بسكرة، ما تعليقك؟
الحديث عن التبرعات والعمل الإنساني لا يكون عبر الجرائد، نحن كلاعبين اتخذنا هذا الموقف عن قناعة وهذا أقل شيء، وأرى بأن الشعب الجزائري عبر مختلف شرائحه، بداية برئيس الجمهورية وصولا إلى أبسط عامل قام بالتبرع كل على حسب مقدوره، وإن دل على شيء إنما يدل على معدن الشعب الجزائري، الذي ظهر في وقت الشدة مثلما يقال، ويجب أن نستثمر في الأشياء الإيجابية، التي خلفتها أزمة كورونا عفانا الله وإياكم منها، أين أظهرت أيضا قدرات الشاب الجزائري، الذي يستطيع تقديم الإضافة في مختلف المجالات.
uبماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
علينا أن نبقى متضامنين ونكثر من الدعاء حتى يزول عنا هذا الوباء، خاصة وأننا في شهر شعبان ومقبلين على شهر رمضان المعظم، الذي نتمنى أن نصومه في أحسن الظروف.