اختير أفضل لاعب في لقاء غرناطة

فيغولي يرفض تحديد سقف طموحاته ويحلم بالتتويج برابطة الأبطال
- واصل سفيان فيغولي عروضه القوية في لاليغا الإسبانية من خلال وضع بصمته على فوز نادي فالنسيا في الأندلس على حساب نادي غرناطة الذي يغيب عن صفوفه حسان يبدة بداعي الإصابة، وذلك بعد أربعة أيام من تألقه في قيادة الخضر إلى العودة من غامبيا بنقاط الفوز. الوافد الجديد على بيت الخضر أكد سهرة أول أمس أنه ركيزة أساسية في تشكيلة الخفافيش التي عززت موقعها في الصف الثالث خلف العملاقين الريال و البارصا، حيث لم ينهكه الإرهاق ومشقة السفر إلى بانجول لمنح ناديه الإضافة وبصمه على الفوز بهدف من الروعة بمكان وتقديم عروض دفعت الصحافة الإسبانية إلى اختياره أفضل لاعب في اللقاء، وبحنكة كبيرة عرف المدرب أوناي إيمري كيف يحافظ على لياقة مدلل الميستايا، من خلال تعويضه في الدقيقة 73 حتى يكون جاهزا لموقعة الخميس القادم أمام إيندهوفن لحساب ذهاب ثمن نهائي أوروبا ليغ، ولم تقتصر الإشادة على الصحف الإسبانية، حيث خصته قناة “كنال +” الفرنسية سهرة أول أمس بروبورتاج عادت من خلاله إلى وصول لاعبنا الدولي إلى المستوى العالي في سن الثانية والعشرين، وهو تألق أرجعه فيغولي إلى تفانيه في العمل “ سر نجاحي يكمن في العمل ما سمح لي بتطوير قدراتي ومؤهلاتي ومن ثمة تحقيق هدفي الأسمى بأن صرت لاعبا في المستوى العالي”. وعاد متوسط ميدان الخضر إلى قصة انتقاله إلى فالنسيا، حيث أرجع ذلك إلى ربيع 2009 أين قدم ممثلون عن النادي الإسباني إلى فرنسا وعرضوا عليه الالتحاق بفريقهم ودعوته لحضور لقاء فالنسيا بريال مدريد، أين فاز الخفافيش بثلاثية نظيفة “ لقد عايشت أجواء رائعة وتابعت فريق يقدم عروضا جيدة فأدركت حينها أن هذا النادي يناسبني تماما” قال فيغولي الذي كان يحلم باللعب لفالنسيا فوجد نفسه معارا إلى النادي الأندلسي ألميريا، حيث رأى مسؤولو فالنسيا ضرورة تمكين اللاعب من الاستفادة من وقت لعب أكبر والتأقلم مع أجواء لا ليغا ضمن صفوف يخوض معركة البقاء، وهي التجربة التي قال عنها المدير الرياضي لفالنسيا “ هذه التجربة جعلت فيغولي يكبر، ليس من الجانب الرياضي فحسب، بل فكريا أيضا لقد كان شابا في الواحدة والعشرين وقد نضج بشكل جيد”.
أما لاعبنا الدولي فأكد أنه لم يراوده الشك في أية لحظة ، كونه تلقى إصابة على مستوى الركبة أضاعت عليه الكثير من الوقت وتدريجيا عاد ، ولكن بأكثر قوة وإصرارا على النجاح فكان الضحية مدلل الميستايا السابق بابلو هيرنانديز الذي فقد مكانته في التشكيلة الأساسية، لأن المدرب أوناي إيمري لا يعترف بالأسماء ويعتمد على الأفضل والأكثر جاهزية، وقد تحدث عن مسجل هدف الانتصار في بانجول بقوله “ فيغولي في تطور مستمر، إنه لاعب يتمتع بلياقة بدنية ممتازة، ما جعله يمنح فريقنا حيويته ويساعدنا كثيرا من ناحية رفع النسق ، إنه لاعب جد مهم بالنسبة لنا في الظرف الراهن”.
ووسط هذه الإشادة والتطور الصارخ يصرح فيغولي بكثير من الثقة بالنفس “ أنا لازلت شابا ولن أضع الآن سقفا لطموحاتي ، لأنني ببساطة احلم بحصد عديد الألقاب والإنجازات وعلى رأسها الظفر بلقب رابطة أبطال أوروبا”. نورالدين - ت