العناصر الوطنية تتألّق بعد غياب طويل عن المنافسة

يسدل الستار مساء اليوم على فعاليات ملتقى جنيف الدولي للسباحة الذي جرى أيام 15، 16 و17 جانفي بمشاركة قياسية للسباحين من مختلف دول العالم، حيث تواجدت العناصر الوطنية في هذا الحدث الهام ممثلة في كل امال مليح، عبد الله عرجون، أنيس وجاب الله تعتبر أول خرجة للثنائي الأخير منذ شهر مارس الماضي..
تمكّن السباحون الجزائريون من تحقيق أرقام مقبولة لحد كبير خلال هذا الموعد الكبير بالرغم من قوة المنافسة بما أن الملتقى محطة تأهيلية لبطولات عالمية، حيث تمكّن عرجون من اقتطاع تأشيرة المشاركة في بطولة العالم بأبو ظبي 2021 في الحوض الصغير 25 مترا في اختصاص 50 مترا سباحة على الظهر، وبطولة العالم في الحوض الكبير التي ستكون بمدينة فوكويوكا سنة 2022 بعدما احتل المركز الثالث محققا بذلك الحد الأدنى «ب»، جاء ذلك بالرغم من ابتعاده عن المنافسة لفترة طويلة، واكتفى بالتدريبات الفردية منذ شهر أوت الماضي رفقة المدرب مولود بوشندوقة.
أما بالنسبة ل جاب الله هو الآخر حل في المركز الثالث في سباق 1500 متر سباحة حرة بتوقيت 16،08،16 متراجعا عن توقيته الحقيقي في هذا الاختصاص ببعض الثواني، وهذا أمر طبيعي بالنظر لابتعاده عن المنافسة لفترة طويلة بسبب غلق المنشآت جراء انتشار فيروس «كوفيد-19»، هذا ما انعكس على مستوى السباحين.
لكن على العموم كانت النتائج مقبولة لحد كبير بالنسبة للثلاثي الجزائري، الذي تمكّن من التأهل لكل النهائيات في مختلف الاختصاصات واحتلوا المراكز الأولى، وفي اليوم الثاني شاركت مليح في نهائي ال 50 و100 متر سباحة حرة، عرجون في 200 متر على الظهر، جاب الله في 400 متر حرة، اما اليوم سيكون الموعد مع اختصاصات 100 متر على الظهر و200 حرة لكل من عرجون وجاب الله على التوالي..
بهذا الصدد أكد السباحان عرجون وجاب الله في تصريح خاص لجريدة «الشعب»، أن هذا الملتقى كان فرصة لهما من أجل العودة للمنافسة بعد غياب طويل «الحمد لله سمحت لنا الفرصة من أجل المشاركة في ملتقى جنيف الدولي بعد غياب طويل لعدة أشهر عن المنافسة واكتفينا فقط بالتحضيرات بالجزائر، ومن جهة أخرى وقفنا على مدى نجاح العمل الذي قمنا به لقرابة 6 أشهر من خلال الأرقام التي حققناها، وكذا التأهل لبطولتي العالم بكل من أبو ظبي وفوكويوكا، وانطلاقا من المستوى المحقق في هذا الموعد سنعمل أكثر لتحسين مستوانا قبل المنافسات الرسمية القادمة».
في حين ثمّن بوشندوقة المستوى بالعودة للتوقف الطويل عن المنافسة بالنسبة للسباحين الجزائريين قائلا «ملتقى جنيف الدولي كان فرصة لنا من أجل تقييم التحضيرات التي قمنا بها بالجزائر منذ عدة أشهر لأنه أول موعد رسمي نشارك فيه منذ مارس الماضي بسبب جائحة كورونا، وبهذا فإن الأمور تسير في الطريق الصحيح من خلال الأرقام التي حقّقها السباحون، حيث تمكن عرجون من تحقيق الحد الأدنى «ب» في اختصاص 50 مترا سباحة على الظهر، ما سمح له بالتأهل لبطولتي العالم لهذا الاختصاص التي ستكون بأبو ظبي 2021 بالنسبة الحوض الصغير و»ب» فوكويوكا في المسبح الكبير سنة 2022، وجاب الله غير بعيد عن رقمه الشخصي ومن خلال العمل المكثف سيتمكن من التدارك قبل موعد البطولة الأفريقية لكي يحقق الحد الأدنى المؤهل للألعاب الأولمبية بطوكيو 2021.