اختتمت أمسية السبت، بمدينة مستغانم، فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الوطني للشعر الملحون المهدى لسيدي لخضر بن خلوف (القرن السادس عشر) التي نظمت بين 29 و31 ديسمبر الجاري. وتميز الحفل الختامي الذي أقيم بدار الثقافة ولد عبد الرحمن كاكي، بتقديم عدة قصائد شعرية لشعراء من ولايات مستغانم والنعامة والمسيلة والجلفة وبسكرة على غرار قانة عابد وعبد القادر خيدوري وبشير قديفة وعبد الغفار عبد الحفيظ وعمر بوعزيز والشاعرة عودة بلعربي. وتابع الجمهور الذواق لهذا الفن وصلات موسيقية مع الملحون الوهراني قدّمها الشيخ شعبان بن ذهيبة والملحون البدوي للشيخ الشيقر، والملحون الحوزي مع الشيخ الجيلالي بن بوزيان. وأوصى المشاركون في هذه الطبعة بتكثيف السعي لإثبات وتأكيد وتوثيق جزائرية الشعر الملحون وتثمين مختلف المعارض والعروض التي تهدف إلى حمايته، حسبما أفادت به عضو لجنة التوصيات سعاد بولقناطر. وأكدت بولقناطر، نيابة عن لجنة التوصيات ضرورة إعداد بطاقة تعريفية بكبار شعراء الملحون الرواد الراحلين والأحياء وجمعها مع نماذج من أعمالهم الشعرية في كتاب يثري المكتبة الوطنية ويكون سندا في متناول الباحثين والطلبة وكل المهتمين بهذا الشأن. كما سيتمّ إنجاز دعامة سمعية بصرية - فيلم وثائقي - لترسيخ جزائرية الشعر الملحون بالموازاة مع ترقية المهرجان بتخصيص اعتمادات مالية معتبرة تساهم في توسيع المشاركات لتشمل الإعلامين والناشرين والمؤرخين وزيادة أيام هذه التظاهرة الثقافية إلى خمسة أيام، تضيف ذات المتحدثة. وتمّ خلال هذه الطبعة تنظيم ملتقى وطني بعنوان "حوار حول الشعر الملحون" بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية مولاي بلحميسي وإصدار كتاب "جزائرية الشعر الملحون وأسبقيته في المغرب العربي" وهو رابع منشور للمحافظة الثقافية الوطنية للشعر الملحون. وشارك في الفعاليات التي دامت ثلاثة أيام 25 شاعرا من 17 ولاية من ولايات الوطن و6 مطربين مؤدين لمختلف الطبوع الغنائية التي ترتكز على الشعر الملحون ولاسيما البدوي والشعبي والحوزي والوهراني، كما أشار إليه المنظمون.