احتضنت أمس جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة الملتقى الوطني حول «الأدب والثورة الجزائرية، الرؤية والتشكيل» بمشاركة العديد من الأساتذة والباحثين الجامعيين في مجالي الأدب والفكر. وحسب المنظمين، فإن إشكالية الملتقى تتمحور أساسا حول المكانة المرموقة للمنجزات الأدبية الجزائرية والعربية، التي كتبت عن الثورة الجزائرية باعتبارها رمزا للحركية والتواصل مع الحياة، وهي النصوص التي انفتحت على القضية والمعنى والرمز، فكانت ولا زالت محفزا للقراءة والدراسة، ومثارا لمجموعة من التساؤلات، كدلالات الثورة وأبعادها، وهل شكلت وعيا مختلفا عن المبدع والمتلقي؟ وهل حققت أهدافها في الرؤية والتشكيل، أم بقيت نصا مفتوحا على القراءة وإعادة القراءة؟. وقال الدكتور» عبد الله بوخلخال» عميد جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية تسجيل الثورة التحريرية الجزائرية في جانبها الأدبي، أصبح أكثر من ضرورة وعلى المختصين في المجال الأدبي دراسة وتحليل هذه الكتابات، التي دونت عن الثورة الجزائرية باعتبارها أحد أكبر الثورات في العالم وملهة للعديد من الشعوب التي أخذت عنها درسا في التحرر والانعتاق من براثن المستعمر. ويشهد اليوم الأول من الملتقى العديد من المداخلات، منها: «الثورة وأمكنتها جماليا، قراءة في النص الشعري الثوري»، «الدلالات الرمزية للجزائر وثورتها في الشعر العربي المعاصر»، «الثورة الجزائرية في النص المسرحي العربي»، بالإضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى والمتصلة بالأدب والشعر الثوري. أما في اليوم الثاني وبالإضافة غالى المحاضرات التي تتطرق إلى إبداعات الأدباء والشعراء الجزائريين أمثال «عبد الحميد بن باديس، محمد العيد أل خليفة، مفدي زكريا، ابو القاسم سعد الله» فإن قاعة المحاضرات الكبرى «عبد الحميد بن باديس» بجامعة الامير عبد القادر، تشهد أمسية شعرية يقدم من خلالها كل من الشعراء «عز الدين ميهوبي، محمد بن رقطان، عيسى لحيلح، علي مناصرية» قراءات شعرية متنوعة. والجدير بالذكر، الملتقى الذي يستمر ليومين كاملين، يتم فيه تكريم كل من الدكتور عثمان سعدي والأديب الشاعر عز الدين ميهوبي، ويختتم بقراءة مجموعة من التوصيات.
