أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني، خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية بجاية، أن الدولة عازمة على مواصلة عملها المثمر، من أجل تزويد السكان بمختلف مصادر الطاقة ومساعدتهم على الاستقرار، ووجه نداء للسكان من أجل تفادي مشكل الاعتراضات الذي حال دون تجسيد العديد من المشاريع. أعطى وزير الطاقة، أمس، إشارة انطلاق مشروع تزويد أزيد من 80 ألف منزل ببلديات سوق الاثنين، تامريجت، ملبو، سوق الاثنين، درقينة، إضافة إلى زيامة منصورية بولاية بجيجل، وهذا بعد معاناة دامت أزيد من 16 سنة من الانتظار، حيث تمّ حلّ مشكل المعارضة على مستوى قرية ‘تيدلسين' ببلدية أوقاس، ليتم تزويد المناطق المذكورة انطلاقا من منطقة وادي ‘تابلوط'، مرورا بمدينة أوقاس على مسافة 1550م، وهو المشروع الذي ستتكفل بإنجازه شركة ‘كوسيدار' بغلاف مالي يقدر ب 750 مليون دينار. أكد الوزير ضرورة إنهاء هذا المشروع قبل حلول فصل الشتاء القادم، وهو ما من شأنه أن يرفع نسبة التزويد بهذه المادة الحيوية إلى 57٪، وهي التي لم تتعد حدود 43٪ حاليا، كما حثّ على ضرورة تفادي مشكل الاعتراضات الذي أوقف تجسيد العديد من المشاريع. وببلدية تيشي أشرف قيطوني، على مشروع تزويد 229 مسكن بغاز المدينة، وأكد على ضرورة مشاركة المواطنين مستقبلا، سيما أصحاب السكنات الجديدة في تكاليف توصيل منازلهم بغاز المدينة والكهرباء، كما طالب بحلّ مشكل الاعتراض، الذي أخّر مشروع الكهرباء ذو التوتر العالي بين بلديتي بجاية ودرقينة. وطالب الوزير من مسؤولي شركة الغاز والكهرباء، السعي إلى استرجاع كافة الأموال التي مازالت عالقة ديونا لدى الزبائن، مع الحرص على استلام كافة المستحقات، كما عاين أشغال تجديد أنبوب الغاز بين ولايتي بجاية والمسيلة في شقه بمنطقة وادي غير على مسافة 10كيلومتر، وهو المشروع المنتظر استلامه السنة القادمة ووصلت به نسبة الانجاز 37٪. ووقف قيطوني خلال زيارته على أشغال إنجاز ميناء البترول بجاية، حيث ألحّ على إتمام المشروع في الآجال المحددة، والمقررة نهاية السنة القادمة 2018، خاصة أن وضع الرصيف الحالي أصبح لا يواكب الأهداف المتزايدة للحركة بالميناء، كما أن الوضعية الراهنة تتميز بازدياد طاقات الشحن سيما المحروقات، وكذا تحضير ميناء بجاية لاستقبال حركة مكثفة من المواد البترولية نحو أوروبا، وسيعزز المشروع المذكور نشاط وفعالية الاقتصاد للطاقات الوطنية، ويساهم في الوفاء بتعهدات البلاد بخصوص تصدير المحروقات السائلة.
