الناجحون في مسابقة التوظيف يطالبون بحماية نقاطهم في الإمتحان الشفهي

بعدما زلزل فضيحة من العيار الثقيل، الامتحان الكتابي للمسابقة بالجلفة

أثارت الفضيحة المدوية التي هزت مديرية التربية بولاية الجلفة في مسابقة الأساتذة والإداريين، مخاوف الناجحين في الامتحان الكتابي في هذه المسابقة، الذين سيقبلون على الامتحان الشفهي في السادس عشر من الشهر الجاري، وقد عرفت المسابقة فضيحة من العيار الثقيل بعد نجاح مترشحين اثنين في الامتحان الكتابي في مسابقتين مختلفتين، برتبتين مختلفتين أستاذ تعليم ابتدائي ومشرف تربوي، بمركزين مختلفين، أجريا في نفس التوقيت والتاريخ، وكذا تعطل عملية إيداع أوراق إجابات الممتحنين بمركز تجميع الأوراق على مستوى ولاية الأغواط الذي تواصل لساعات متأخرة من الليل، ما دفع بالقائمين على تسيير مركز تجميع أوراق الامتحانات بولاية الأغواط إلى رفض استلام إجابات المترشحين للمسابقة الخاصة بولاية الجلفة، إلا أن تدخل جهات نافذة حال دون إعادتها إلى مديرية التربية لولاية الجلفة، إضافة إلى نقل 68 ألف ورقة إجابة خاصة بإجابات المترشحين من مقر مديرية التربية بالجلفة إلى مركز التجميع بالأغواط على متن سيارة خاصة غير مرفقة بطاقم أمني لضمان أمن وسلامة الأشخاص والمنقولات، دون تحرير أوامر بمهمة للموظفين المعنيين بالمهمة.
هذه التجاوزات زادت مخاوف الناجحين في المسابقة وجعلتهم يسارعون إلى المطالبة بالتدخل العاجل لوزيرة التربية الوطنية من أجل حمايتهم وحماية النقاط التي سيتحصلون عليها أثناء اجتياز الامتحان الشفهي، وقد أكد عدد من الناجحين ل "الشروق" أنه بعد المهزلة التي زلزلت قطاع التربية بالولاية التي زادت من تقليص ثقتهم في مسيري القطاع خاصة المسابقات، فهم يطالبون بالاستعانة بأساتذة من خارج الولاية لتقييم المترشحين في المقابلة الشفهية، وإخبار المترشح بعلامته فور انتهاء المقابلة من أجل تفادي تغييرها، وكذا التأكد من صحة شهادة الإقامة بعد الإعلان عن النتائج باعتبار أن الجلفة الولاية الوحيدة التي لم تشترط شهادات الإقامة في ملف التسجيل الأولي.