أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الشلف، الأحد، بإيداع رجل وابنه، رهن الحبس المؤقت، وبوضع ثمانية آخرين من نفس العائلة وبعض أقاربهم تحت الرقابة القضائية، على خلفية الاشتباه بتورطهم في قتل سيدة عجوز التي تناهز 76 سنة من العمر، مع طمس معالم الجريمة، وهي زوجة الموقوف الأول ووالدة الثاني. حيثيات القضية حسب مصادر موثوقة للشروق تمت بمنطقة الشرفة، أين قام الرجل بقتل زوجته بسبب خلاف نشب بينهما، بعد أن فقد التحكم في أعصابه في ساحة المسكن، وفور قدوم أبنائه لم يتحملوا بشاعة المشهد وحاولوا إخفاء آثار الجريمة وطمس معالمها خوفا من فقدان والدهم بعدما فقدوا أمهم، وفور مثولهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشلف ادعوا بأن والدتهم تناولت جرعات زائدة من الدواء، كونها مصابة بأمراض مزمنة، ما أفقدها حياتها، فتم الترخيص لهم بإجراء مراسم دفن الضحية بطريقة عادية. وبعد مرور نصف شهر تقدم شقيق الضحية إلى الجهات القضائية بشكوى، ضمّنها شكوكه حول ظروف وفاة أخته، فأمرت الجهات القضائية باستخراج الجثة وإعادة فتح التحقيق، والذي أفضت نتائجه إلى اكتشاف أن العجوز تعرضت للخنق ورشها بسائل منظف لإخفاء آثار ومعالم الجريمة، كما تكتم أولاده عن الجريمة مع ادعائهم أن والدتهم تناولت جرعات زائدة من الدواء كونها مصابة بأمراض مزمنة، وتبعا لذلك تم توقيف 10 أشخاص من العائلة تتراوح أعمارهم ما بين 33 و72 سنة، عن قضية القتل العمد وطمس وإخفاء معالم الجريمة، ليتم إيداع اثنين منهم الحبس المؤقت، فيما تم وضع البقية تحت الرقابة القضائية.
