شهدت زيارة والي تيزي وزو إبراهيم مراد، الأربعاء، إلى دائرة تيزي غنيف، احتجاج تجار مقر الدائرة، حيث نظموا إضرابا عاما منذ الساعات الأولى، كما أغلق السوق البلدي أمام المتسوقين. الاحتجاج جاء تنديدا بالتهميش الممارس في حق المنطقة - حسب المحتجين - الذين لم يستسيغوا ترتيب لقاء الوالي مع الجمعيات المحلية في ذراع الميزان بدلا من تيزي غنيف التي ألغيت من برنامج الزيارة، معتبرين ذلك إهانة لهم وتضييقا على رافعي الشكاوي، علاوة على ضعف الإعانات المالية المخصصة لإنجاز المشاريع في هذه الدائرة منذ نشأتها عام 1984، كما أبدوا امتعاضهم في البيان المحرر من تأخر إنجاز المشاريع التي وعدهم بها الوالي السابق منها محطة الحافلات، شبكة الألياف البصرية، محطة تصفية مياه وادي دهوس، المستشفى، منطقة النشاطات، تعبيد الطرقات وغيرها. أما في بلدية مكيرة المحطة الأولى للوفد المرافق للوالي حيث قام بتدشين الثانوية الجديدة فقد استقبل ممثلين عن السكان سلموا له عريضة مطالب - تحصلت "الشروق" على نسخة منها - حيث رفع المعنيون انشغالاتهم التي يرون أنها يمكن أن تساهم في رفع الغبن عنهم وتحريك عجلة التنمية النائمة في المنطقة منذ مدة طويلة، كون النقص السائد في جميع القطاعات خلق أزمات حادة أرقت راحة السكان لخصوها في الفوضى التي تعم يوميا في مقر البلدية بسبب الركن العشوائي للمركبات لانعدام مصالح الأمن، إضافة إلى استيلاء التجار غير الشرعيين على الأرصفة، خاصة يومي الأحد والأربعاء، مما خلق متاعب جمة للتجار الشرعيين الممتعضين كذلك من تراكم النفايات التي لا ترفع في حينها، وحتى مدخل المسجد المركزي لم يسلم منها، هذا ما يستجمع الكلاب الضالة التي صارت تشكل خطرا محدقا على السكان وأطفال المدارس على وجه الخصوص، كما أدرج محررو البيان نقاطا أخرى تتعلق بنقص الإنارة العمومية وتغطية إقليم البلدية بالغاز الطبيعي التي لا تتجاوز 30 بالمائة، التغطية الصحية، انعدام الأمن، النقل المدرسي، الماء الشروب واهتراء الطرقات، مشيرين إلى أن كل هذه الانشغالات تم رفعها في أوقات سابقة مرارا على السلطات المحلية.
