تجدد احتجاجات البطالين ببلدية البوني: اعتقال 18 متظاهرا وجرح 10 أشخاص بينهم شرطيان بعنابة

اعتقلت مصالح الأمن ببلدية البوني بعنابة، أمس، 18 شابا محتجا مع جرح مالا يقل عن 10 أشخاص وشرطيين من فرقة مكافحة الشغب، على خلفية تجدد احتجاجات البطالين أمام مقر البلدية، حيث أقدم المئات من الشباب البطال من جميع الفئات بمن فيهم الجامعيون على رشق مقر البلدية بالحجارة وقطع الطريق، مما استدعى تدخل وحدات التدخل السريع التابعة للأمن الوطني.
وذكر شهود عيان أن وتيرة الاحتجاجات تصاعدت أثناء الفترة المسائية، حيث أقدم المحتجون من حي واد النيل على قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي عنابة وقسنطينة بالحجارة والعجلات المطاطية المشتعلة بعد انتشار أخبار عن وجود اعتقالات في صفوف البطالين، حيث سارعت قوات الدرك الوطني للتدخل لتفريق المتظاهرين وتحرير حركة المرور أمام مستعملي الطريق.
وعلى نفس الصعيد دخلت عدة مواقع من إقليم البلدية في حالة غليان وفوضى أسفرت حسب ذات المصادر عن وقوع إصابات في أوساط المحتجين بعد مشادات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب، تسببت في تحطيم زجاج مركبة تابعة لوحدة مكافحة الشغب ولجوء هذه الأخيرة إلى الاستعمال المكثف للقنابل المسيلة للدموع لتفريق الشباب الغاضب.
وقد عاود المحتجون الذين ينحدرون من الأحياء الشعبية لسيدي سالم، بوخضرة، بيداري، السرول وبوزعرورة، اقتحام مبنى البلدية وشرعوا في تخريب التجهيزات وكسر وسائل الإعلام الآلي، وكذا تمزيق الملفات الخاصة بمصالح البلدية والمواطنين، احتجاجا على تأخر السلطات العمومية حسبهم في توزيع مناصب عمل كافية لفئة البطالين بإحدى أكبر بلديات الولاية. وتوسعت أحداث الشغب إلى خارج مقر البلدية واستهدفت على وجه التحديد تحطيم سيارات تابعة للخواص وأعمدة الإنارة العمومية وزجاج مركبات المصلحة التقنية.
وقد سادت حالة من الذعر والخوف في أوساط موظفي البلدية وأعضاء الهيئة التنفيذية للمجلس البلدي الذين طالبوا بحمايتهم من هستيريا البطالين، حيث تعرض عدد منهم إلى كسور وجروح استدعت تنقلهم إلى المصالح الاستشفائية التي استقبلت أيضا حالات إغماء في صفوف الموظفات وعدد من النسوة اللواتي كنّ يحاولن استخراج وثائق إدارية.