توتر بين الفلاحين الجزائريين والمغاربة بسبب الحدود

[الحدود المغربية الجزائرية]
«المخزن» احتجز مائة رأس من الماشية جنوب غرب تلمسان
عاد التوتر بين الفلاحين الجزائريين والمغاربة، على خلفية النزاعات المتواصلة حول الأراضي الفلاحية الكائنة على مقربة من الخط الفاصل للحدود الجزائرية المشتركة بمنطقة سيدي عيسى، بلدية البويهي، دائرة سيدي الجيلالي جنوب غرب تلمسان، فقد تدخل عناصر المخزن المغربي مساء يوم الجمعة الماضي على مستوى منطقة سيدي عيسى لحجز مائة رأس من الماشية ملك لعائلة بن جرميخ عيسى، وفور ذلك تجمع أفراد عائلة الموّال الجزائري مطالبين باسترجاع ماشيتهم، وهو ما تم، في الوقت الذي تؤكد الرواية الرسمية عقب التحقيق الذي قام به أفراد الدرك الوطني، منتصف نهار يوم السبت، أن الماشية كانت ترعى في أرض فلاحية لأحد المغاربة .وقال سكان منطقة سيدي عيسى إن تلك الأرض ملك لهم، وأن ضريح الولي الصالح سيدي عيسى استولى عليه المغاربة، بسبب الفراغ الذي تركوه إثر قرار السلطات الجزائرية بإخلاء المناطق السكنية المتاخمة للحدود على مسافة 10 كلم، وبعد رفع الحظر سنة ألفين تفاجأ السكان بتغيير خطير في الحدود الجزائرية المغربية بمنطقة سيدي عيسى أخطروا به السلطات المعنية وقتها، لكن عدم ترسيم الحدود بدقة في تلك المناطق أعاد الخلافات من جديد، وهي رابع منطقة تظهر فيها الخلافات الحدودية بين المواطنين الجزائريين والمغاربة. للتذكير، تجددت العام الماضي خلافات حادة بين الطرفين في منطقة واد كيس ببوكانون وأحفير المغربية، حيث حاول المغاربة منع الجزائريين من استغلال مياه الواد. كما أن الدرك الملكي عمد في أكثر من مرة إلى توقيف جزائريين بتهمة الهجرة غير الشرعية. ونفس الأمر بالنسبة لمنطقة أولاد ملوك، حيث السطو المغربي على الأراض الجزائرية لعائلة بوحسون متواصلا.
أما المنطقة التالية فهي روبان ببلدية بني بوسعيد التي لايزال خلاف الأراضي قائما حولها. وتشير مصادر على صلة بالموضوع إلى أن محاور هامة من الحدود مع المغرب بهذه الأماكن ليست مرسمة مما يفتح النزعات دوما.ومن المتوقع أن تتكرر هذه الصدامات بين الطرفين، خصوصا أن المغاربة يحاولون في كل مرة المس بطبيعة الحدود بالأراضي الصالحة للفلاحة في هذه المناطق السالفة الذكر.