خرج أمس طلبة جامعة العلوم و التكنولوجيا «محمد بوضياف» بايسطو و جامعة السانيا «أحمد بن بلة» و «ايجيسيامو» و المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه الطبي الى جانب طلبة جامعة «محمد بن أحمد « ببلقايد في مسيرة سلمية امتدت من هذه المؤسسات الجامعية باتجاه مقر ولاية وهران رافعين شعارات تدعو للتغيير و الإصلاح وترفض العهدة الخامسة وتطالب بمرشح للرئاسيات لا ينتمي الى حزب جبهة التحرير الوطني مرددين عبارات «لا للعهدة الخامسة»، مؤكدين عن العدول عن الاستمرارية . حيث أكد في هذا الاطار بعض طلبة كلية» البيولوجيا» بجامعة «محمد بوضياف» بايسطو بأنهم خرجوا في مسيرة راجلة امتدت على طول مسار الترامواي باتجاه الولاية داعين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعدم الترشح لعهدة جديدة منوهين بضرورة التغيير وإعطاء الفرصة للشباب، وآخرون طالبوا بالامتثال لرغبة الشعب في اختيار رئيسا جديدا للجمهورية يدعمهم في مسارهم العلمي ويفتح مجال التوظيف امامهم ويمنح المشاريع لأصحاب الشهادات فقط على عكس ما تم بالنسبة للمستفيدين من جهاز التشغيل «اونساج» و«كناك». وصرحوا بأنهم خرجوا في هذه التجمعات باسم الشعب ولا تمثلهم أية تنظيمات طلابية. هذا وقد عرفت المسيرة مشاركة العديد من الطلبة الذين ينتمون الى المعهد العالي للتكوين الشبه الطبي الذين أصروا على إيصال صوتهم ونادوا بضرورة التغيير، مؤكدين بأنهم ليسوا ضد عبد العزيز بوتفليقة كشخص لأنه قدم كثيرا للجزائر وأتى بالعديد من الاصلاحات التي لا ينكرها الا جاحد، وأشاروا الى انهم طالبوا بالتغيير لأنه أصبح في وضع صحي لا يسمح له بالاستمرارية. يأتي هذا في الوقت الذي أشار فيه احد طلبة معهد» ايجيسيامو» انهم يقفون جنبا الى جنب مع الطلبة وهو يرفضون العهدة الخامسة، علما بان هذه الوقفة الاحتجاجية لم تقتصر على طلبة الجامعات فحسب بل حتى مواطنين آخرين اغتنموا هذه الفرصة للتعبير عن رفضهم للاستمرارية وصرحوا بأنه في حال إيداع عبد العزيز بوتفليقة ملف ترشحه فإنهم سيواصلون المسيرات السلمية الى غاية الاستجابة لمطلب الشعب . وتجدر الاشارة الى أن هذه الخرجة التي انضم اليها المئات من الطلبة تمت في وضع سلمي وسط تعزيزات أمنية بمقر الولاية وكذا بساحة «أول نوفمبر» وبمحاذاة دار المالية والبنك المركزي الجزائري .
