* خطورة الوضع الوبائي رفعت مستوى الوعي لدى المواطن وزادت الإقبال على التطعيم * مرضى السيدا وضيق التنفس مطالبون بالإسراع في أخذ اللقاح لحماية أنفسهم تسير عمليات التلقيح في منحنى تصاعدي يعكس تجاوب المواطنين مع الحملة الوطنية الكبرى التي أطلقت على مستوى كافة الولايات منذ 26 الشهر الماضي والتي جاءت كإجراء حتمي نتيجة ارتفاع عدد ضحايا الموجة الثالثة، حيث ارتفعت نسبة الإقبال على اللقاح لتصل حتى نهاية جويلية 2021 إلى 3.5 مليون شخص ملقح ضد كوفيد-19 على المستوى الوطني، في حين ترمي الاستراتيجية الصحية إلى تلقيح 50 بالمائة من سكان الولايات المتضررة، و2.5 مليون شخص بالعاصمة. ومن هنا يمكن طرح التساؤل ما ينتظر باقي المواطنين لأخذ اللقاح؟ في الوقت التي تتزايد خطورة الوضع الوبائي بالجزائر، وفي الوقت الذي أصبح الفيروس أكثر شراسة، والسلالات المتحورة تتوعد الأرواح وتخطفها في ظرف وجيز، وتتوسط زحمة الخوف والهلع صرخة أمل من الأطباء يدعون فيها المواطنين إلى التلقيح كسبيل وحيد للنجاة من دالتا الفتاكة، ورغم ارتفاع نسبة الإقبال على اللقاح مقارنة بموعد إنطلاقه شهر فبراير من السنة الجارية إلا أن الوضع لازال بعيدا عن الأهداف المسطرة من أجل تحقيق المناعة الجماعية، وإن كانت أرقام الإصابات الجديدة لم تتراجع بشكل مطمئن إلى اليوم، والحالات الحرجة في تزايد مستمر بالمستشفيات فلا يمكن الحديث عن شيء إيجابي في هذه الظروف غير التلقيح.. خطورة الوضع وتضرر كل العائلات الجزائرية التي فجعت بوفاة أحد معارفها أو أقاربها من بعيد أو قريب وحده الذي رفع مستوى الوعي لدى المواطن الجزائري الذي توجه بقوة إلى الفضاءات العامة والمساجد والمراكز الصحية لأخذ اللقاح بعدما أيقن أنه لا مفر من إنتشار عدوى السلالات المتحورة لكورونا غير التطعيم، وهنا نشير إلى المراحل التي عرفتها عمليات التلقيح منذ فبراير 2021، فبعد أن كانت البداية محتشمة واقتصر الأمر على كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة في المرحلة الأولى، تعدينا ذلك بإقبال باقي الفئات حتى الأصحاء، لنصل إلى مرحلة فتحت فيها عمليات التطعيم لكل الفئات العمرية ما عدا الأطفال، حيث أصبح الخوف و السفر إلى الخارج أهم دوافع أخذ اللقاح من قبل الرجال والنساء والشباب، ما رفع وتيرة الإقبال ..