تجري في البرازيل، اليوم الأحد، انتخابات رئاسية تاريخية يتنافس فيها الرئيس السابق، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الحالي المنتهية ولايته، جايير بولسونارو في الوقت الذي أظهرت فيه أحدث استطلاعات للرأي تقدم الزعيم اليساري البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشكل قوي على الرئيس اليميني المتطرف الحالي جايير بولسونارو وقربه من تحقيق فوز صريح. وستقرر أكثر انتخابات البرازيل استقطابا منذ عشرات السنين ما إذا كان سيعود إلى السلطة رئيس سابق قضى وقتا بالسجن بتهم فساد أو يميني شعبوي هاجم نظام التصويت وهدد بالطعن في هزيمته. وينص الشعار الأساسي للحملة الانتخابية للولا دا سيلفا فيما سماه ب "إدراج الفقراء في الميزانية" وعلى وجه الخصوص رفع الأجور وزيادة المساعدة المالية للعائلات الفقيرة وتشجيع التوظيف. كما يعد دا سيلفا بإجراء الإصلاح في مجال الزراعة وضمان السيادة الغذائية لبلاده. وفي مجال الطاقة يعتبر المرشح اليساري ضرورة تغيير سياسة شركة "Petrobras" النفطية لجعلها تضمن إمدادات الوقود، وكذلك الاستثمار في المصانع لتكرير النفط، بالإضافة إلى إلغاء اعتماد أسعار الطاقة على الدولار. أما الرئيس البرازيلي الحالي، جايير بولسونارو، الذي أطلق عليه لقب "ترامب الاستوائي" فتوعد في حملته الانتخابية بإنشاء وظائف جديدة، وبالدرجة الأولى للنساء والشباب. كما يخطط لفرض تسهيلات ضرائبية للفقراء، وتطوير البنية التحتية في المناطق، ومواصلة برنامج الخصخصة، وتعزيز مكافحة الجريمة.