باريس سان جيرمان بأداء بطولي يُقصي تشيلسي في لندن

أهل نادي باريس سان جيرمان إلى الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا على حساب نادي تشيلسي بعد مباراة دراماتيكية بين الفريقين انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة ليتأهل الفريق الفرنسي في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
لقاء الذهاب بين الفريقين في ملعب حديقة الأمراء كان قد انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ليتأهل بطل فرنسا بأفضلية احتساب الهدف في أرض المنافس بهدفين.
تقدم لتشيلسي جاري كاهيل في شوط المباراة الثاني ثم عدل لباريس مدافع تشيلسي السابق "دافيد لويز"، ثم في الأشواط الإضافية سجل هازارد هدف تشيلسي الثاني، قبل أن يحسم المدافع "تياجو سيلفا" بطاقة التأهل للبي أس جي بهدف قاتل.
شوط المباراة الأول كان مغلقًا للغاية، لا يوجد أي هجمات خطيرة على كلا المرميين، الحذر خيّم على المجريات واتسمت المباراة بالأداء العنيف من الفريقين.
أبرز لقطات ال45 دقيقة الأولى كانت تعرض نجم باريس سان جيرمان "زلاتان إبراهيموفيتش" للإقصاء بعد نصف ساعة من اللعب على إثر تدخل عنيف على قدم أوسكار، جعل حكم المباراة يشهر البطاقة الحمراء المباشرة في وجه السلطان.
سيطر تشيلسي كما هو متوقع بعد لعب باريس منقوصًا من خدمات إبراهيموفيتش، ولكن سيطرة أصحاب الأرض كانت سلبية، اللهم كرة خطيرة طالب فيها المهاجم "دييجو كوستا" بالحصول على ركلة جزاء بعد عرقتله داخل منطقة الجزاء.
دان الاستحواذ لتشيلسي مع بداية الشوط الثاني، وكاد البديل ويليان أن يضع فريقه في المقدمة بعد تصويبة قوية سددها في الدقيقة 52 ولكنها وجدت يد الحارس الإيطالي "سلفاتوري سيريجو" لتخرجها إلى خارج الملعب.
ووسط هيمنة تشيلسي انطلق الغدار "إدينسون كافاني" وأضاع هدمة هي الأخطر في المباراة في الدقيقة 59 بعدما تسلم تمريرة حريرة من المزعج "خافيير باستوري" وضعته منفردًا بالحارس كورتوا ليراوغه الأوروجوياني ويصبح وجهاً لوجه مع المرمى الخالي ولكن تسديدته صادفها سوء حظ عجيب بعدما ارتطمت بالقائم الأيمن وسط ذهول الجميع وحسرة مهاجم نابولي وباليرمو السابق.
الهجمات النادرة لتشيلسي في المباراة ظهرت من جديد بعد كرة في الدقيقة 79 مررها ويليان للمتوغل من الجانب الأيمن "راميريس" الذي صوبها مباشرة باتجاه المرمى ولكن سلفاتوري كان حاضرًا من جديد وأخرجها لركلة ركنية.
ركلة ركنية حملت معها الفرحة الأولى لتشيلسي بعدما لعبت الكرة داخل منطقة الجزاء وتهيأت عقب تكتل داخل منطقة الجزاء وكرة طائشة من كوستا على قدم المدافع المتقدم "جاري كاهيل" الذي لم يتون في وضع الكرة في الشباك معلنًا عن فرحة هيسترية بمدرجات الستامفورد بريدج.
ورقة لوران بلان البديلة "إيزيكل لافيدزي" كادت أن تُعيد باريس سان جيرمان للمباراة من جديد بعدما انبرى نجم نابولي السابق لعرضية داخل منطقة الجزاء وحولها باتجاه المرمى ولكن الحارس "تيبو كورتوا" كان حاضرًا في الوقت المناسب وأمسك بالكرة.
اندفع الضيوف بكل قوة بغية الوصول إلى هدف التعديل وهو ما تحقق بالفعل في الدقيقة 85 بهدف ثمين من النجم البرازيلي "دافيد لويز" الذي حول ركلة ركنية برأسه في الشباك، ليفرح بشكل هيستيري دون النظر لجماهير فريقه السابق.
رغبة تشيلسي في الحسم خلال الدقائق الخمس المتبقية لم تكن كافية من أجل تسجيل هدف الانتصار، ليحتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي.
قتل تشيلسي المباراة مبكرًا وبعد مرور ما يقارب الخمس دقائق من الشوط الثالث حصل الفريق اللندني على ركلة جزاء بعد هفوة غريبة من القائد "تياجو سيلفا" الذي لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء ليمنح البلجيكي هازارد فرصة إعادة تشيلسي للمقدمة من جديد من علامة الجزاء.
إثارة المباراة لم تنته عند هذا الحد، فقد كان باريس سان جيرمان على موعد مع السعادة في شوط المباراة الرابع وهذا بعدما عدّل "تياجو سيلفا" هفوته وسجل هدف التعديل لفريقه في الدقيقة 114 برأسية تاريخية من ركلة ركنية جديدة فشل في تشتيتها دفاع تشيلسي.
رأسية قائد الكتيبة الفرنسية كانت كالرصاصة التي قتلت فريق المدرب "جوزيه مورينيو" والذي لم تظهر ردة فعله في آخر 5 دقائق من ال120 دقيقة المثيرة التي أطاحت بأول متصدر لدور المجموعات في البطولة حتى الآن.