اعتقال الناشط الحقوقي والإعلامي الصحراوي كريدش جمال

السلطات المغربية تمنع وقفة سلمية لبطالين صحراويين

أقدمت السلطات المغربية ليلة الأحد الماضي، على اعتقال الناشط الحقوقي والإعلامي الصحراوي كريدش جمال المحجوب بمدينة كليميم جنوب المغرب.
وتعود أسباب اعتقال كريدش إلى "نشاطه الحقوقي والإعلامي الذي دأب على فضح انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من طرف السلطات المغربية، حيث رافق معظم الوفود الدولية التي زارت المنطقة مؤخرا، والتي كان آخرها الوفد الحقوقي الأوروبي متعددة الجنسيات".
واعتقل الناشط الحقوقي الصحراوي، عندما كان "يقود سيارته رفقة أمه وأختيه من طرف عناصر شرطة المرور، بدعوى ارتكابه مخالفة في السير، ليفاجئ بحوالي 5 سيارات للشرطة وأخرى تابعة للاستخبارات المغربية تحاصره، حيث تعرض للاعتقال التعسفي ونقل إلى مقر الشرطة القضائية التابعة لنفس المدينة، في حين تم السماح لأمه وأختيه بالمغادرة.
وأكدت مصادر صحراوية، أنه لم يتم إطلاق سراحه إلا بعد ساعات من التحقيق والاستنطاق بإشراف كبار المسؤولين الأمنيين في الشرطة، غير أنه تم الاحتفاظ بسيارته وهاتفه النقال والكاميرا الرقمية التي كانت بحوزته".
وفي نفس سياق موجة القمع المغربية ضد السكان الصحراويين، منعت قوات الأمن المغربية وقفة سلمية كانت تعتزم تنظيمها مجموعة من الشبان الصحراويين العاطلين عن العمل بمدينة طانطان في جنوب المغرب، مما خلف عشرات المصابين
وحسب مصادر صحراوية، فإن الشبان المعتصمين كانوا يطالبون فقط من خلال تنظيم هذه الوقفة بحقهم في التشغيل، كما نددوا ب«سياسة التماطل والتهميش التي يفرضها الواقع الاستعماري المغربي للصحراء الغربية.
وأضافت، بأن السلطات المغربية "عمدت إلى محاصرة مقر الجامعة الوطنية للتعليم بمدينة طانطان، حيث اعتصم هؤلاء الشباب، في وقت منعت فيه الأجهزة الأمنية المتضامنين من الوصول إلى عين المكان، مما تسبب في نشوب مواجهات". وتدخلت تعزيزات قوات الأمن "تدخلت بعنف مما خلف عددا كبيرا من المصابين"
ونددت التنسيقية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان ب«كل أشكال الحصار والتضييق والقمع والتعذيب" الذي تعرض له هؤلاء الشبان.